-

تبعات حرق نسخة من المصحف لا تتوقف.. متظاهرون

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

(وكالات)

اقتحم متظاهرون مبنى السفارة السويدية ببغداد، للمرة الثانية لكنهم أشعلوا النار فيها هذه المرة، بحسب مصدر مطلع وشاهد من رويترز

واستخدمت القوات الأمنية العراقية خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين من أمام السفارة السويدية في بغداد.

وذكر شهود عيان، أن أعدادا كبيرة من أتباع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر انسحبت، صباح الخميس، من داخل مبنى سفارة السويد بعد اقتحامها وإضرام النيران فيها.

وأوضح الشهود لوكالة الأنباء الألمانية أن "مجموعات كبيرة شوهدت وهي تنسحب من مقر السفارة ببغداد في ظل انتشار أمني كبير للقوات المسلحة العراقية".

وكانت الشرطة السويدية سمحت مجددا بتنظيم تجمع صغير أمام السفارة العراقية في ستوكهولم، الخميس، أكد منظمه أنه سيحرق نسخة من المصحف والعلم العراقي، بحسب ما ذكرت الشرطة ووسائل إعلام محلية، الأربعاء.

وبحسب وكالة الأنباء السويدية فإنه الشخص نفسه الذي نظم حرق المصحف أمام مسجد في ستوكهولم الشهر الماضي.

وأكّدت شرطة السويد أن الإذن لم يُمنح على أساس طلب رسمي لإحراق كُتب دينية، بل لإقامة تجمّع عام سيتمّ التعبير خلاله عن "رأي" بموجب الحق الدستوري في حرية التجمّع.

وشدد متحدث باسم الشرطة السويدية أن ذلك لا يعني أنها توافق على ما سيجري.

إدانة عراقية

وردا على ذلك، قالت وزارة الخارجية العراقية، الخميس، إن "العراق يدين بأشد العبارات حادثة حرق سفارة السويد لدى بغداد".

وأضافت الوزارة، في بيان، أن "الحكومة أمرت الجهات الأمنية بإجراء تحقيق عاجل لكشف ملابسات الواقعة ومحاسبة مرتكبيها".

وتعليقا على اقتحام سفارتها ببغداد، قالت وزارة الخارجية السويدية، إن "العاملين في سفارتها بالعاصمة العراقية في أمان، بعد اقتحام السفارة وإضرام النار فيها احتجاجا على احتمال حرق مصحف في السويد، اليوم الخميس".

وقال المكتب الصحفي لوزارة الخارجية السويدية لـ"رويترز" إن "السلطات العراقية تتحمل مسؤولية حماية البعثات والموظفين الدبلوماسيين".

الاقتحام الأول

وكان المتظاهرون اقتحموا في 29 يونيو الماضي مقر السفارة السويدية ببغداد، بعد دعس سلوان موميكا، ذي الأصول العراقية الذي يبلغ من العمر 37 عاما وفر من بلاده إلى السويد قبل سنوات، على نسخة من المصحف مرات عدة قبل حرق صفحات منه أمام المسجد الكبير بستوكهولم.

جاء ذلك وسط حراسة مشددة من الشرطة السويدية، ما فجر موجة سخط عارمة في مختلف أنحاء العالم الإسلامي بالخصوص.

وتمكّن عشرات المتظاهرين خلال المرة الأولى من اقتحام مقرّ السفارة في بغداد احتجاجًا، وبقوا فيها لنحو ربع ساعة، ثم خرجوا بهدوء لدى وصول قوات الأمن، وفق المصوّر.

وندد العراق بقرار السلطات السويدية منح "متطرف" إذنا لإحراق نسخة من المصحف، وطالب عبر تحرك دولي الإنتربول بالقبض عليه وتسليمه للعراق، بعد إصدار مذكرة اعتقال بحقه.

وفي بيان سابق، قالت وزارة الخارجية العراقية، إن "هذا العمل الشنيع جرح مشاعر ملايين المسلمين، وأساء للشعوب الغربية نفسها، التي طالما تباهت بالتنوع واحترام معتقدات الآخرين وحماية الأديان وحقوق معتنقيها".

وأكدت أن "هذه الأعمال تنمّ عن روح عدوانية كريهة لا تمت لحرية التعبير بصلة، بل هو عمل من أعمال العنصرية والتحريض على العنف والكراهية".

وفي أعقاب ذلك أكدت السويد أنها تدرس تجريم حرق القرآن وجميع الكتب السماوية.