-

وزير النقل يتفقد مشروع الخط الثاني للقطار

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كتب- محمد نصار:

تفقد الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، يرافقه رؤساء وقيادات الهيئة العامة للطرق والكباري والهيئة القومية للأنفاق مواقع العمل بالخط الثاني للقطار الكهربائي السريع (أكتوبر/ الأقصر/ أسوان/ أبو سمبل) والذي يبلغ طوله 1100 كيلو متر، وذلك في المسافة من حدائق أكتوبر حتى بني سويف.

بدأت الجولة بتفقد محطة حدائق أكتوبر التي سيتم تبادل الخدمة من خلالها بين الخطين الأول والثاني بها وحيث سيكون مرور قطارات الخط الأول في هذه المحطة سطحي والخط الثاني علوي، وتحتوي المحطة على الأرصفة اللازمة للخطين في نفس المنسوب بالمحطة و5 كباري مشاة.

وتابع الوزير، التقدم في معدلات تنفيذ وإنشاء المحطة سواء للمبنى الرئيسي أو للأرصفة وتم الاطلاع على مخطط سير حركة الركاب داخل المحطة من المدخل الرئيسي للوصول إلى صالات التذاكر والتنقل بين أرصفتها وتوافر السلالم الكهربائية والمصاعد لتسهيل تنقل الركاب، بالإضافة إلى الاطلاع على خطة الاستغلال الإداري والاستثماري الأمثل للمساحات بها.

واطلع وزير النقل، على معدلات تنفيذ وإنشاء الورشة الرئيسية للصيانة والعمرات للوحدات المتحركة والتي تعمل على الخطين الأول والثاني بمساحة 578 فدانًا حيث تضم 39 مبنى (21 مبني يتم تنفيذها حاليا - 18 مساحة احتياطية للتوسعات المستقبلية)، ومنها مبنى ورشة العمرة الجسيمة وورش الفحص والفرز ومناطق انتظار القطارات وغيرها.

كما تفقد الوزير، محطة العياط وهي محطة للقطار الإقليمي وتخدم التوسعات الجديدة والظهير الصحراوي بمدينة العياط والقرى والمدن المجاورة لها، ومحطة الفيوم/ بني سويف، للقطار السريع، وهي محطة خاصة من حيث المداخل من الجهتين لخدمة محافظتي بني سويف والفيوم.

واطلع الوزير، على التقدم في معدلات تنفيذ باقي محطات الخط والجدول الزمني الخاص بمدة تنفيذها، حيث يبلغ إجمالي عدد المحطات بالخط 36 محطة بواقع 10 محطات للقطارات السريعة هي (الفيوم/ بني سويف - المنيا - أسيوط - سوهاج - قنا - الأقصر - إدفو - مطار أسوان - توشكى - أبو سمبل)، و26 محطة للقطارات الإقليمية هي: (العياط - الفشن - العدوة - بني مزار - سمالوط - أبو قرقاص - ملوي - ديروط -القوصية - منفلوط - أبو تيج - الغنايم - طهطا - جهينة - أبيدوس - فرشوط - نجع حمادي - دشنا - قوص - أرمنت - إسنا - السباعية - كلابشة - دراو - أسوان الجديدة - ميدكوم).

ووجه الوزير بأن تتم الأعمال وفقا لقياسات الجودة العالية، لافتا إلى أنه روعي عند اختيار مواقعها أن تكون قريبة من الطرق والأماكن السكنية ومناطق التقاطعات مع محاور النيل، لخدمة سكان محافظات الصعيد وأن تكون جميع طرق الاقتراب للمحطات حرة وتخدم جميع اتجاهات الحركة المرورية تيسيرا على المسافرين للوصول إلى المحطات من كل الاتجاهات ومن جميع المدن والقرى القريبة.

كما روعي أن يكون المسار بالقرب أو داخل حرم الطريق الغربي قدر الإمكان وذلك لتقليل مساحة أعمال نزع الملكيات للمباني والأراضي وخاصة من الأراضي الزراعية القائمة.

كما وجه الوزير، بتكثيف الأعمال على مدار الساعة خاصة مع أهمية المشروع الذي سيمثل نقلة نوعية هائلة في وسائل النقل الجماعي الأخضر المستدام الصديق للبيئة في مصر.

وتفقد الوزير،، خلال جولته، قطاعات المسار في هذه المسافة وتقاطعه مع الطرق المختلفة مثل (الدائري الأوسطي - الدائري الإقليمي)، وتابع الأعمال الصناعية من كباري وأنفاق وأخوار وخرسانات الميول التي تحمي جوانب الجسر وأعمال الحماية من أخطار السيول في هذه المسافة.

وأكد وزير النقل، أن هذا الخط جزء من ممر التنمية اللوجستي (القاهرة/ أسوان/ أبوسمبل)، والذي يتمثل أحد أهدافه في خلق ممر تنموي غرب طريق الصعيد الصحراوي الغربي وربط مناطق الإنتاج الزراعي في توشكى وغرب أسوان وغرب المنيا بمناطق الاستهلاك في القاهرة والدلتا ومناطق التصدير في الإسكندرية، بالإضافة إلى ربط المناطق السياحية اعتبارًا من أبو سمبل وأسوان والأقصر وأبيدوس وصعيد مصر بمنطقة الأهرام والجيزة في القاهرة.

وأشار إلى أن الخط الثاني يساهم في الربط بين مناطق إنتاج الخامات والمحاجر (أبو طرطور - قنا - أسوان) بموانئ التصدير والحد من التلوث البيئي الناتج عن تشغيل جرارات الديزل، مضيفًا أنه سيساهم في نقل الركاب والبضائع، لافتا إلى أن شبكة القطار الكهربائي السريع يبلغ أطوالها 2250 كم وجار تنفيذ وإنشاء 3 خطوط رئيسية بإجمالي أطوال حوالي 2000 كم، منها حوالي 1400 كم لخدمة الصعيد، وذلك بالتوازي مع التطوير الجاري لشبكة السكك الحديدية القائمة حاليا بطول 10 آلاف كم.

وأوضح أن الشبكة بجانب كونها شريان تنمية، ستساهم في تحقيق التكامل مع المطارات والموانئ البحرية والطرق البرية لتحقيق مفهوم النقل متعدد الوسائط والربط بين الموانئ البحرية والموانئ الجافة والمراكز اللوجستية، وخدمة أهداف التنمية العمرانية المستدامة وإعادة توزيع السكان وخلق محاور تنمية جديدة والحد من التلوث البيئي.

ويبلغ طول الخط الأول (السخنة - العلمين - مطروح) 675 كم، ويبلغ طول الخط الثاني من الشبكة (أكتوبر - أسوان - أبو سمبل) 1100 كيلو متر، ويشتمل على 36 محطة ومركزًا واحدًا للتحكم والسيطرة، وورشة واحدة لأعمال العمرة الرئيسية والجسيمة، بالإضافة إلى 2 نقطة للصيانة والتخزين تقع في مناطق (أسوان - أبو سمبل - سفاجا)، وأن السرعة التصميمية للشبكة 250 كم/ الساعة، والسرعة التشغيلية للقطارات الكهربائية السريعة 230 كم/ الساعة، والقطارات الكهربائية الإقليمية 160 كم/ الساعة، وقطارات نقل البضائع 120 كم/ الساعة.
ويبلغ عدد القطارات الكهربائية السريعة بهذا الخط 20 قطارًا، والقطارات الكهربائية الإقليمية 48 قطارًا، و20 جرارًا لنقل البضائع لضمان تحقيق أكبر عائد مالي يغطي مصروفات التشغيل والصيانة فيما بعد، والهدف من تنويع الوحدات المتحركة (سريعة وإقليمية) هو توفير وسيلة نقل حضارية تناسب كل مستويات الدخل، مع تقديم خدمة متميزة.

ويبلغ طول الخط الثالث (قنا - سفاجا - الغردقة) 225 كم، وتوفر خطوط شبكة القطار الكهربائي الثلاثة، فرص عمل مباشرة تبلغ حوالي 36 ألف فرصة عمل مباشرة وحوالي 36 ألف فرصة عمل غير مباشرة فاستمرار تنفيذ هذه الشبكة ليس فقط لعدم إقرار غرامات تأخير من الشركات العالمية والمحلية التي تم التعاقد معها لتنفيذ الشبكة ولكن لتوفيرها فرص العمل المشار إليها ولأهميتها في نقل الركاب والبضائع وخدمة حركة السياحة والمساهمة في تحقيق التنمية الشاملة.