ثواب الصلاة في المسجد النبوي وزيارة القبر الشريف
ثواب الصلاة في المسجد النبوي
في حديثٍ شريف نشره مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، تم تسليط الضوء على الثواب العظيم للصلاة في المسجد النبوي الشريف وزيارة القبر المقدس. إن المسجد النبوي، الذي يقع في الجهة الشرقية من المدينة المنورة، يعتبر أول بناء شُيِّد في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد مسجد قباء، ويأتي في المرتبة الثانية من حيث الأهمية بعد المسجد الحرام.
المسجد النبوي وأهميته
قال الله تعالى في كتابه الكريم: {لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} [التوبة: 108]. وهذا يدل على مكانة المسجد النبوي العظيمة وأهمية الطهارة في العبادة.
حديث أبي سعيد الخدري
وقد استشهد الأزهر بحديثٍ رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه، حيث قال: "دخلت على رسول الله ﷺ في بيت بعض نسائه، فقلت: يا رسول الله، أي المسجدين الذي أُسس على التقوى؟ فقال: فأخذ كفًا من حصباء، فضرب به الأرض، ثم قال: «هو مسجدكم هذا» لَمَسْجِدِ الْمَدِينَةِ" [أخرجه مسلم].
فضل الصلاة في المسجد النبوي
أشار مركز الأزهر إلى أن أجر الصلاة في المسجد النبوي يعادل أجر ألف صلاة في المساجد الأخرى، حيث قال النبي ﷺ: «صلاةٌ في مسجِدِي هذا أفضلُ من ألْفِ صلاةٍ فِيما سِواهُ من المساجِدِ إلَّا المسجِدَ الحرامَ» [متفق عليه].
زيارة القبر الشريف
بالإضافة إلى ذلك، تحدث الأزهر عن القبر الشريف، وهو قبر النبي محمد ﷺ، حيث أجمعت الآراء الفقهية على أن زيارة هذا القبر من أعظم الطاعات وأجل القربات. وقد استند الفقهاء إلى العديد من الأحاديث النبوية التي تشير إلى فضل زيارة قبر المصطفى ﷺ.
أحاديث في فضل زيارة القبر
من الأحاديث التي تدل على فضل زيارة القبر الشريف، ما رواه الدارقطني وحسَّنه الحافظ الذهبي والإمام السيوطي: «مَنْ زَارَ قَبْرِي وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِي». وأيضًا قوله ﷺ: «مَنْ حَجَّ فَزَارَ قَبْرِي بَعْدَ مَوْتِي كَانَ كَمَنْ زَارَنِي فِي حَيَاتِي» [أخرجه الطبراني في الأوسط].
بارينيتي الحلقة 45
ختامًا
تُعتبر الصلاة في المسجد النبوي وزيارة القبر الشريف من الأعمال العظيمة التي ينال بها المسلم الأجر والثواب. لذا، يجب على المسلمين أن يسعوا لتحقيق هذه الأعمال الصالحة، طمعًا في رضا الله سبحانه وتعالى.