الكفن بدل فستان الفرح.. السرطان يخطف مهندسة
البحيرة - أحمد نصرة:
ابتسامة لا تفارق وجهها تمنح كل من يشاهدها الأمل والتفاؤل في الحياة، هكذا كانت "أمنية" دائمًا، مصدر بهجة وسعادة لكل المحيطين بها، لم تتخل يومًا عن مرحها وتفاؤلها حتى وهي تستقبل أقسى خبر يمكن أن يستقبله إنسان، وهو إصابتها بالسرطان.
عزمت أمنية مهندسة الديكور التي لم يتجاوز عمرها 25 عامًا على مقاومة هذا المرض اللعين، وعدم الاستسلام له، فأمامها الكثير من الآمال والأحلام كانت تخطط لها، ولكن ليست كل المعارك النبيلة تنتهي بالنصر، بعد أن نهش السرطان جسدها وتمكن منها، قبل أسابيع قليلة من حفل زفافها.
الساعات الأخيرة قبل وفاة أمنية شهدت حالة كبيرة من التعاطف معها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إعلان شقيقتها إسراء تدهور حالتها الصحية، واحتياجها إلى بلازما دم لتنطلق بعدها الدعوات لها بالشفاء، ولكن كان أمر الله محتومًا.
بمجرد إعلان وفاة أمنية خيمت حالة من الحزن الشديد على محافظة البحيرة، خاصة مدينة دمنهور وتحولت صفحات وجروبات الفيسبوك إلى سرادق عزاء لنعي الفقيدة.
بكلمات مؤثرة نعتها إحدى صديقاتها قائلة: "لا والنبي يا أمنية قومي والنبي، صحبتي ماتت انتي كنتي كويسة في الفرح وكنت فرحانة، ربنا يصبر أهلها يارب ويصبرنا علي فراقك يا حبيبتي كنتي جدعة وقمر وكنت علطول أهزر معاكي وأقولك يا برج العقرب ونفضل نضحك سوا، عروسة في الجنة إن شاء الله".
ونعتها صديقتها جهاد: "قلبي وجعني عليكي والله البقاء والدوام لله ربنا يرحمك ويسامحك ونحتسبك عند الله من الشهداء ويعوض شبابك في الجنة ويصبر قلبك يا إسراء انتي و مامتك يارب".
وحرص عدد كبير من أصدقاء أمنية على حضور جنازتها وتوديعها، قالت نرمين الطوخي:" في حياتي كلها مشوفتش جنازة زي جنازتك يا أمنية، البلد كلها كانت بتصلي عليكي يا حبيبتي ربنا يجعل كل الدعوات من نصيبك، الناس كلها بتشهد بذوقك واخلاقك وتربيتك ومعاملتك الحسنة مع الجميع ربنا يجعل سيرتك الحلوة ف ميزان حسناتك يا حبيبتي".