قصة الشاب "أمو" ومعاناته في عالم كرة القدم
قصة الشاب "أمو" ومعاناته في عالم كرة القدم
في زاوية من زوايا محافظة الفيوم، يعيش شاب يُدعى محمد عادل حسين، المعروف بلقب "أمو". بدأ أمو، الذي يُعتبر أحد مواهب كرة القدم الواعدة، مسيرته الرياضية منذ نعومة أظافره في مركز شباب الشواشنة. كانت البداية متواضعة، إلا أن طموحه الكبير دفعه للانتقال إلى نادي مصر للمقاصة، ثم إلى النادي السماوي "بيراميدز".
طموحات وأحلام كبيرة
بالعمر 27 عامًا، يحمل أمو مؤهلًا متوسطًا، ويعيش في قرية الشواشنة. كان يحلم منذ الصغر أن يصبح نجمًا كبيرًا على غرار محمد أبو تريكة، ومحمد بركات، وحسام حسن. كان يأمل في تحسين ظروف أسرته المعيشية والتخلص من الفقر الذي عانت منه عائلته لفترة طويلة. بالفعل، تمكن من توقيع عقد مع نادي بيراميدز، لكن الأمور لم تسر كما كان يتمنى.
التحديات والصعوبات
تم إعارة أمو إلى نادي بلدية المحلة، حيث كان يأمل أن تبرز موهبته هناك. ومع ذلك، لم تسر الأمور كما خطط لها. عاد إلى بيراميدز، لكنه فوجئ برفض المسؤولين ضمه مجددًا، مما جعله يقضي وقتًا طويلاً في منزله، متجهًا إلى القوانين والطرق القانونية للحصول على حقوقه.
أثر التعنت على العائلة
مرت الأيام، ومع استمرار تعنت مسؤولي نادي بيراميدز، تدهورت الحالة النفسية لوالدة أمو، التي أصيبت بجلطة قلبية أدت إلى وفاتها بعد 24 ساعة من دخولها المستشفى. كان هذا الحدث قاسيًا على أمو وعائلته، حيث كان العائل الوحيد لهم.
حياة معقدة
بعد وفاة والدته، واجه أمو صدمات أخرى، منها عدم قدرته على سداد مصروفات شقيقته "يمنى"، الطالبة في كلية الصيدلة، وتعثر خطوبته التي كانت بمثابة الأمل في بناء حياة جديدة. شعور بالفشل والإحباط سيطر عليه، خاصة وأنه كان يضطر لتحمل عبء علاج شقيقه "عمر" المصاب بمرض ذهني.
غرفة لشخصين الحلقة 9
الأثر النفسي العميق
وفقًا لما ذكره خاله زكريا بريك، فإن معاناة أمو لم تقتصر على الجانب المادي فقط، بل أثرت بشكل كبير على حالته النفسية. حيث أصيب بحالة من الاضطراب النفسي الحاد نتيجة رفض مسؤولي النادي السماوي الاستغناء عنه، مما جعله يعيش في حالة من اليأس.
الحالة الصحية الحرجة
وفي ختام حديثه، أكد خال أمو أن الحالة الصحية للشاب أصبحت حرجة، حيث يتلقى العلاج حاليًا في مستشفى للأمراض النفسية، وهو ممنوع من الزيارة. هذه القصة المؤلمة تذكرنا بأن وراء كل موهبة قصص إنسانية معقدة، وأن الدعم والمساندة يمكن أن يحدثا فرقًا كبيرًا.