-

المجزرة الثالثة.. الاحتلال يستهدف مربعا سكنيا

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

مصراوي

لم يكُف الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء الحرب التي شنها على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، عن اعتداءاته المتكررة على المدنيين بزعم استهداف عناصر المقاومة بقصف المناطق السكنية المأهولة، لا سيما المخيمات التي تأوي آلاف النازحين من الفلسطينيين وعلى رأسها مخيم جباليا بشمال غزة.

وعاود مساء اليوم الخميس استهداف مخيم جباليا الأكبر من حيث أعداد النازحين بداخله للمرة الثالثة، ويساوي مربعا سكنيا آخرا بالأرض بقذائفه، مخلفا عشرات الجرحى والشهداء، في محاولاته المستمرة لإجبار الفلسطينيين على النزوح إلى الجنوب مدعيا محاربة "مسلحي المقاومة"، وخافيا هدفه باستيطان أراض جديدة.

وبعد المجزرة الأولى خلال الحرب الجارية التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جباليا في 31 أكتوبر الماضي، حينما قصف مربعا سكنيا كاملا وأُسقط خلالها 6 آلاف طن من المتفجرات على المدنيين بداخله مخلفا نحو 400 شهيد، عاود الاحتلال في 13 نوفمبر الجاري الكرّة مستهدفا مربعا سكنيا آخرا بالمخيم ذاته ما أسفر عن استشهاد 31 نازحا وعددا من الإصابات.

وتأتي الاستهدافات الثلاثة لمخيم جباليا ضمن سلسلة من المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بلغ عددها نحو 1153 مجزرة منذ بدء الحرب، وفق المتحدث باسم الإعلام الحكومي في غزة سلامة معروف، راح فيها 11500 شهيد ونحو 20 ألف جريح.

ويعد مخيم جباليا أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في قطاع غزة، ويقع في الشمال الشرقي من مدينة غزة، بالقرب من قرية تحمل الاسم ذاته، في عام 1970 قامت إسرائيل بترحيل ما يقرب من 975 عائلة من سكان المخيم، إلى مشروع بيت لاهيا والنزلة المتاخم لحدود المخيم.

وفي عام 1971م عملت سلطات الاحتلال على هدم وإزالة ما يزيد عن 3600 غرفة تسكنها 1173 عائلة، أصبحت بدون مأوى؛ بدعوى توسيع طرقات المخيم؛ لتسمح بدخول سياراتها العسكرية لسهولة تعقب عناصر المقاومة.

وحتى اليوم لا زالت اعتداءات الاحتلال ومزاعمه مستمرة مع كل قصف يستهدف به مخيم جباليا، مستمرة كما استطاعته من التملص من المحاسبة في ظل ازدواجية المعايير الغربية التي تخدم بكل السبل جرائمه في حق الفلسطينيين.