-

عذاب حتى الموت.. قصة مُدمن أنهى حياة زوجته

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كتب- محمود الشوربجي:

شهدت مدينة إطسا بمحافظة الفيوم جريمة مأساوية، راحت ضحيتها ربة منزل على زوجها بسبب إصراره على تناول المواد المخدرة ومحاولات الزوجة المستمرة لإقناعه بالابتعاد عن طريق الهلاك.

في حلقة جديدة من "دماء في عش الزوجية" التي يتناولها "مصراوي" من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، نروي تفاصيل مقتل سيدة على يد زوجها بسبب المواد المخدرة في عام 2022.

المجني عليها عانت على مدار فترة طويلة، بسبب إقبال زوجها على تناول المواد المخدرة، رغم أنها كانت تحلم بتكوين أسرة هادئة سعيدة، لكن سرعان ما انتهت فرحتها.

اكتشاف الضحية أن زوجها مدمن للمواد المخدرة، لم يجعلها تستسلم وأصرت على محاولة إقناعه بالابتعاد عن تناول تلك المواد المخدرة مرة أخرى لكن دون جدوى، فذات يوم تشاجرت الضحية مع زوجها ليبرحها ضربا ويقيدها، ثم يعذبّها ويحرق جسدها حتى الموت، قبل أن يلف جسدها ويلقيها أمام منزل شقيقها.

تفاصيل الواقعة تعود إلى تلقي أمن الفيوم، إخطارا بورود بلاغ من أحد الأشخاص مقيم بمنطقة الجبيلي بمدينة إطسا، بعثوره على جثة شقيقته الأربعينية، ملفوفة في بطانية وبها آثار تعذيب، وحروق متفرقة بالجسد، وملقاة أمام منزله.

انتقل على الفور ضباط مركز شرطة إطسا، إلى مكان البلاغ، وجرى العثور على جثة "ص. ع. ح."، 40 سنة، بها آثار تعذيب وحروق، وبطاقتها الشخصية ملقاة معها، ونقلت الجثة إلى مشرحة مستشفى إطسا المركزي، تحت تصرف الجهات المختصة، التي أمرت بندب الطبيب الشرعي، لتشريح الجثة، وبيان أسباب الوفاة.

تبين من التحريات الأولية التي أجرتها مباحث مركز شرطة إطسا، أنّ المجني عليها متزوجة في مدينة طما بمحافظة بني سويف، وأنّها عقب زواجها فوجئت بإدمان زوجها لـ المواد المخدرة، واضطرت أنّ تتحمله، وتحاول علاجه، من أجل أبنائها، إلا أنّه عكف خلال الفترة الأخيرة على تناول المخدرات بكثافة، حتى في شهر رمضان، ولم يكن يصوم، ما جعلها تستشيط غضبا وتتشاجر معه.

لم تكن الضحية تعلم أنّ نهايتها ستكون مأساوية بتلك الطريقة، حيث قيدها زوجها، ثم أبرحها ضربا، وعذبها وحرقها في مناطق مختلفة في جسدها، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة من شدة التعذيب، فقرر التخلص من جثتها ليهرب من المسائلة القانونية.

وكشفت التحريات، أنّ الزوج المتهم بالقتل، فكر كثيرا في طرق التخلص من جثة زوجته، فقرر لفها في بطانية، ثم وضع بطاقتها الشخصية معها، ونقلها من محافظة بني سويف إلى مدينة إطسا، وألقى بجثتها أمام منزل شقيقها، الذي أصابته صدمة حينما رأى بطانية ملفوفة بطريقة غريبة، قبل أن يفتحها ليتفاجأ بجثة شقيقته، مقتولة بطريقة بشعة.

بدورها ألقت قوات الأمن القبض على المتهم وحبسه وفق ما أسند إليه من اتهامات بتعذيب زوجته حتى الموت.