مأساة بسبب ضغط العمل.. رحيل شاب في وول ستريت
في حادثة مأساوية، فارق شاب في وول ستريت الحياة عن عمر يناهز 35 عامًا بعد أن عمل 100 ساعة في الأسبوع لعدة أسابيع متتالية.
تُسلط هذه المأساة الضوء على ثقافة العمل المفرط في وول ستريت، وتُثير تساؤلات حول قيمة العمل والحياة.
ووفقاً لصحيفة "نيويورك بوست"، فإن شوارع "وول ستريت" أشعلت بوفاة أحد موظفي "بنك أوف أمريكا" الخميس 9 مايو، وتسبب ذلك في موجة غضب واسعة في شارع المالي الأمريكي، حيث انتقد المصرفيون ثقافة العمل السامة التي يفرض عليهم العمل 100 ساعة عمل أسبوعياً، وهو ما أسفر عن وفاة زميلهم، ليو لوكيناس (35 عاماً).
وأوضح التقرير الطبي الذي اطلعت عليه الصحيفة إلى أن وفاته الفجائية نجمت عن انسداد في شريان رئيسي للقلب، مخلّفاً وراءه زوجة وطفلين صغيرين.
ونقلت التحقيقات عن زملاء ليو أنّه كان يعمل حوالى 100 ساعة أسبوعياً لعدة أسابيع متتالية في عملية اندماج بقيمة 2 مليار دولار، تم الانتهاء منها يوم الإثنين الماضي، أي قبل 3 أيام من فقط وفاته المأساوية.
اتهام المدير بالتسبب بوفاته
وجه زملاء الراحل تهم القتل غير العمد إلى مدير المصرف غاري هوي، ما دفعه على الفور إلى إغلاق حساباته على مواقع التواصل، خصوصاً بعدما لوّح الموظفون إلى إضراب محتمل.
وطالب الموظفون بسياسات استباقية تحدد جداول العمل بمتوسط 80 ساعة على مدى 7 أيام، وأن يحصل الموظفون على عطلة نهاية أسبوع واحدة على الأقل شهرياً، مع الدعوة إلى إجراء تحقيق شفاف في أسباب وفاة ليو.
المصرف يبرئ المدير
في وقت لم يعلق المتحدث باسم "بنك أوف أمريكا" على "الإضراب المحتمل" أو الاتهامات بالانتقام، مؤكداً أن المدير بريء وليس مسؤولاً عما جرى لليو، متوجهاً بالعزاء إلى أسرة الفقيد.
وكان لوكيناس قد نشر قبل أيام من رحيله، عبر حسابه على لينكد إن، أخباراً عن الصفقة، معرباً عن سعادته بالخطوة مع النتائج التي ستثمرها.