-

"فشلنا في مهمتنا".. الاحتلال يكشف كيف قتل 3 من

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كتب- مصراوي

نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، النتائج النهائية للتحقيق في مقتل 3 من الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حماس، على يد القوات في حي الشجاعية بمدينة غزة في وقت سابق من هذا الشهر.

التحقيقات التي أعلنها جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، قال فيها إن قواته على الأرض ليس لديها "وعي كاف" باحتمالية الوصول للأسرى لدى حماس، بتلك الطريقة وليس من خلال عملية خاصة لإنقاذهم، على الرغم من أن جيش الاحتلال يزعم أن لديه معلومات استخبارية عن الأسرى المحتملين في المنطقة.

وكشف التحقيق أنه في 15 ديسمبر، وأثناء قتال عنيف في الشجاعية شمال قطاع غزة، فتح جندي من الكتيبة 17 التابعة للواء بيسلماخ النار على ثلاثة شخصيات حددها خطأً على أنها تهديد، مما أسفر عن مقتل اثنين، بينما فر الثالث إلى مبنى قريب، وهم كلا من ألون شمريز ويوتام حاييم وسامر طلالقة.

ودعا القادة في مكان الحادث الجنود إلى وقف إطلاق النار من أجل التعرف على الرقم الثالث. بعد حوالي 15 دقيقة، سمع قائد الكتيبة شخصًا يصرخ من المبنى "Help" و "إنهم يطلقون النار علي" بالعبرية، وأمر القوات مرة أخرى بوقف نيرانهم، بينما كان الأسير الثالث يصرخ.

وخرج الأسير الثالث من المبنى باتجاه القوات، لكن جنديين لم يسمعا، بحسب التحقيق، أمر القائد بسبب ضوضاء دبابة قريبة، لذا قاموا بإطلاق النار على الأسير الثالث وقتلوه على الفور، وحسب تحقيق جيش الاحتلال وبناءً على تحليله ولقطاته الجوية، كان الرهائن الثلاثة بلا قميص وكان أحدهم يلوح براية بيضاء أثناء اقترابهم من القوات.

بعد إطلاق النار، اشتبه القادة في مكان الحادث في أن الثلاثة الذين أطلقوا النار عليهم هم أسرى إسرائيليين وجنود في الجيش، لذا أمروا بنقل جثامينهم إلى إسرائيل لتحديد هويتهم.

ووفقا لتحقيق جيش الاحتلال والذي نشر اليوم، فإن القوات عثرت على ملاحظة بجوار عمود نفق في الشجاعية كتب عليها "مساعدة" بالعبرية. بجانب بطاقة هوية تعود لأحد أفراد حماس. تم أخذ المذكرة للفحص، لكن التحقيق يقول إنه لا توجد معلومات تربطها بوجود أسرى في منطقة الشجاعية، وقيمت القوات أنها كانت محاولة من قبل حماس لإغرائهم في كمين.

في 10 ديسمبر أيضًا، داهمت قوات وحدة الاستطلاع التابعة لواء جولاني العاملة في الشجاعية عدة مبان لتحديد مواقع أفراد حماس، تم إرسال كلب من وحدة كلاب أوكتس إلى الداخل، وبعد ذلك اندلعت معركة بالأسلحة النارية بين كتائب القسام وجنود لواء جولاني، وقتل الكلب الذي أرسله جيش الاحتلال حينها، لكن وفي وسط القتال سمع قادة جولاني استغاثة للمساعدة بالعبرية، لكن القوات قدرت أنها كانت محاولة من حماس لإغرائهم في كمين.

ويقول جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن التحقيق يكشف أن القادة المتورطين لديهم معلومات عن وجود أسرى إسرائيليين في منطقة الشجاعية، زاعمًا أنهم اتخذوا إجراءات لمنع الضربات على مواقع يشتبه في وجود أسرى بداخلها.

ويضيف التحقيق أنه: "لم يكن هناك وعي كاف بين القوات في الميدان، في حالة وصول الأسرى إلى قوات الجيش، أو عندما تصادف القوات أسرى أثناء تطهير المباني كجزء من القتال وليس كجزء من عملية خاصة لإطلاق سراح الأسرى".

ومن جانبه، قال رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي، إن مقتل الجنود الثلاثة بغزة حادث خطير وله عواقب وخيمة للغاية.

وتابع رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي خلال حديث له الخميس: "فشل جيش الاحتلال الإسرائيلي في مهمة إنقاذ الاسرى الثلاثة في هذا الحادث".

وأشار رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي: " تشعر قيادة الجيش بالمسؤولية عن مقتل جنودنا الأسرى خلال محاولة فاشلة لتحريرهم".

وأضاف هليفي: " إن إطلاق النار على الأسرى الثلاثة كان يمكن منعه، لكن الجنود قاموا بالعمل الصحيح على أفضل وجه حسب فهمهم للحدث في تلك اللحظة، فهذا إطلاق النار لا يتناسب مع الخطر والوضع. لكنه نفذ في ظل ظروف معقدة وفي ظروف قتالية مكثفة تحت تهديد مطول ".