-

"نشعر بالإحباط".. الصليب الأحمر يكشف لمصراوي عن

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كتبت- سارة أبو شادي

خلال الأيام القليلة الماضية، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي استغاثات عدة لمواطنين فلسطينيين ممن قصفت منازلهم وباتوا محتجزين أسفل أنقاضها، عاجزين عن الخروج من تحتها، ولم يكن أمامهم سبيل سوى إرسال رسائل استغاثة إلى الهلال الأحمر الفلسطيني والصليب الأحمر الدولي، الذي كان عاجزًا عن تلبية تلك النداءات بسبب القصف العنيف الذي يشنه الاحتلال، وأصبح يستهدف الفرق الطبية والإغاثية أيضًا.

وبعد قرابة 40 يومًا من العدوان الإسرائيلي على غزة، تحدّث يوسف اليازجي، أحد مسؤولي اللجنة الفرعية للصليب الأحمر الدولي في قطاع غزة لمصراوي، بأنّ طواقم الصليب الأحمر تحاول الاهتمام بالكم الهائل من نداءات الاستغاثة، التي ترد إليهم بصورة غير منقطعة من الأهالي في قطاع غزة، يلتمسون المساعدة والخروج بشكل آمن، مؤكدا على أنّ جميع مسؤولي الصليب الأحمر يدركون حالة القلق والخوف لدى الآلاف من الفلسطينيين.

"لا تملك اللجنة الدولية ما يلزم من القدرة اللوجستية والضمانات الأمنية لتسهيل عمليات الإجلاء المذكورة للمدنيين"، وفقا للمسؤول باللجنة الفرعية للصليب الأحمر الدولي، فإنّهم يشعرون بالإحباط بسبب عجزهم عن تلبية نداءات الاستغاثة للمواطنين، إذ تفتقر الطواقم الخاصة بهم إلى الضمانات الأمنية الأساسية اللازمة للتحرك في شمال غزة"، وبالرغم من ذاك، في الأيام الماضية، تمكن فريق الصليب الأحمر من إجلاء قوافل من المصابين إلى معبر رفح لتلقي العلاج بالخارج.

ورد مسؤول اللجنة الفرعية للصليب الأحمر الدولي، على الأنباء التي تم تداولها بشأن وجود وقود لديهم ولا يتم تقديمه للمستشفيات، بأنّه ليس لديه فكرة لماذا تخرج مثل هذه الإشاعات. مشسرًا إلى أنّ اللجنة الدولية على تواصل تام ومستمر مع وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، لتنسيق الجهود وتقديم المساعدات الممكنة والمتاحة مثل الأدوية، وغيرها من المستلزمات الطبية التي يحتاجها المصابون في غزة، ولا صحة نهائيّا لما يتم تداوله بشأن عدم تقديم المساعدات أو الوقود التي تحتاجه المستشفيات لاستكمال عملها.

وفي الأسابيع الماضية وفقا للـ"اليازجي"، ، فقد عززت اللجنة الدولية استجابتها الطارئة في غزة. وأرسلت فريقًا جراحيًا وكمية كبيرة من الإمدادات الطبية وغيرها من الإمدادات الحيوية، لدعم المرافق الطبية في مختلف أنحاء قطاع غزة. وتواصل المنظمة تكثيف دعمها المقدم للرعاية الصحية الطارئة.

حسب "اليازجي" فإنّ هناك إعاقات تمنع طواقم الصليب الأحمر في غزة للقيام بدورهم، والتي على رأسها العمليات العسكرية المتزايدة، والتي تحد من قدرتهم على الاستجابة الإنسانية بالنحو المأمول، إضافة إلى شعورهم بالقلق البالغ إزاء الظروف غير الآمنة، التي يجري في ظلها إجلاء المدنيين مشيا على الأقدام ولمسافات طويلة من شمال غزة إلى جنوبه، إما بسبب عدم قدرة البعض على ترك منازلهم والمغادرة لعدم قدرتهم "كبار السن والأطفال، المرضى، ذوي الإعاقة"، أو بسبب خشيتهم من فتح أبواب منازلهم للخروج خوفا من إطلاق النار والقتل.

وبسؤال مسؤول اللجنة الفرعية للصليب الأحمر الدولي في غزة، عن إمكانية الوساطة حال التوصل إلى اتفاق بشأن تسليم أسرى من الجانبين الإسرائيلي وحركة حماس، فأجاب يوسف اليازجي، بأن اللجنة الدولية على أهبة الاستعداد لأداء دورها كوسيط محايد، ولدعم عمليات إخلاء المرافق الطبية في غزة، ولكن هذا يتطلب موافقة أطراف النزاع.