-

"مبادرة قلبك أمانة".. خطوة مهمة تعكس اهتمام

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

القاهرة - مصراوي:

تتمتع مصر بتاريخ طويل من الإنجازات في مجال الرعاية الصحية، وكان منها مؤخرًا ما شهدته البلاد من تحولات مهمة في قطاع الصحة من خلال الجهود الرامية إلى توفير رعاية عالية الجودة في هذا القطاع لخدمة المواطنين منها مبادرة "قلبك أمانة".

وتعكس الجهود الحثيثة التي تقوم بها الحكومة التزامها الراسخ بضمان الوصول العادل والشامل للرعاية الصحية لجميع فئات المجتمع، لذا تعتبر مبادرة "قلبك أمانة" الرائدة التي أطلقتها وزارة الصحة والسكان بالتعاون مع شركة باير العالمية تحت مظلة "100 مليون صحة "بهدف تعزيز الوعي الصحي وتقديم رعاية مبكرة للأمراض القلبية والأوعية الدموية، من خلال توفير الكشف المبكر والرعاية للمصابين بأمراض القلب والوقاية منها، وتعزيز الوعي بأساليب الحياة الصحية والغذاء المتوازن وممارسة الرياضة.

ومبادرة "قلبك أمانة" رؤية متكاملة للصحة العامة يتم تنفيذها وفق رؤية مستقبلية تواكب ما تشهده الدولة من تطور في جميع القطاعات حيث يتم توفير بيئة صحية مستدامة تعزز الوقاية وتشجع على التشخيص المبكر والعلاج الفعّال.

ومن خلال تعزيز البنية التحتية الصحية، وذلك بتجهيز أكثر من 401 عيادة بأجهزة رسم قلب وأجهزة قياس ضغط الدم، وأجهزة قياس السكر في الدم وغيرها من المستلزمات الطبية اللازمة لإجراء فحوصات متابعة صحة القلب في جميع الإدارات الصحية داخل 21 محافظة لمن هم فوق سن 60 أو لمن لديهم عوامل خطورة.

وجرى تدريب أكثر من 2000 شخص من أصل ٥ آلاف تستهدفهم الحملة من مسئولي مقدمى الرعاية الصحية، وكذلك توفير أكثر من 200 ألف عبوة من "الأسبرين" للمساعدة في الوقاية الأولية والثانوية وذلك لمن هم في حاجة إليه لدعم صحة القلب فى مصر، ويتحقق ذلك برفع التوعية بأمراض القلب والأوعية الدموية والتي تشير الإحصاءات أنها من أكثر العوامل التي تشكل تحدياً كبيراً للشعب المصري، في ظل نقص مستويات الوعي المجتمعي تجاه هذه الأمراض وكيفية التعامل معها بالإضافة للاكتشاف المبكر والوقاية من تلك الأمراض، ومن هنا جاءت أهمية المبادرة.

وأوضح الدكتور باسم الظريف فؤاد، أستاذ أمراض القلب ونائب مدير معهد القلب للأبحاث، أن أهمية مبادرة قلبك امانة التي أطلقتها وزارة الصحة بالتعاون مع شركة "باير" تكمن في أهمية الاكتشاف المبكر لأمراض القلب والوقاية منها، والتدخل العاجل في حالة الإصابة بالأعراض الهامة للتدخل السريع من خلال المراكز الطبية المتخصصة التي وفرتها الدولة لإنقاذ المصابين بجلطات قلبية فقط من خلال تقديم بطاقة الرقم القومي، وإصدار قرار العلاج على نفقة الدولة فيما بعد من أجل إنقاذ حياة المواطنين.

وأضاف أن مبادرة قلبك أمانة ضمن المبادرات الرئاسية "١٠٠ مليون صحة" التي غيرت وجهة الصحة في مصر وحققت نجاحا كبيرا، وتمكنت من تكوين الخريطة الصحية لكشف عوامل الخطورة للإصابة بأمراض القلب، من خلال تسجيل أرقام الضغط والسكر، والكوليسترول لعدد كبير من المصريين، وإمكان تواجدها والعوامل المصاحبة وذلك يسهل التعامل المبكر لتقليل معدلات الإصابة.

وأشار إلى أن التعامل مع الجلطات القلبية يتم مشاهدته يوميا بمعهد القلب القومى، وغالبا ما يفاجأ به المريض، لذلك فإن التوعية الشعبية مهمة ومحورية لتجنب أمراض السكر والضغط والكوليسترول وهم "قتلة صامتين" قد يبقوا لفترات طويلة بالجسم دون الإعلان عن أعراض تجبر المريض على الفحص، وعادة لا يذهب الشخص للفحص الطبي إلا عند تعرضه لآلام شديدة، والبعض يعتبرها رفاهية قبل ذلك، ومن بداية ريعان الشباب لابد من متابعة الأرقام الصحية وخاصة للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي مع أمراض مثل السكر والضغط والقلب.

وأوضح أن أعراض الإصابة تتركز في الشعور بألم منتشر في الصدر، سواء بالناحية اليسار أو في كل منطقة الصدر، وقد يتجه إلى فم المعدة أو الكتف، وإذا كان مرتبط بالمجهود ويتحسن مع السكون والراحة فتلك يمكن ان تكون بداية أعراض المشاكل القلبية أو ضيق الشريان التاجي، وتكرار نفس الأعراض المذكورة مع إعياء شديد أو شعور بالقيئ أو التقيؤ فعلا، وهذا يعتبر من أعراض الأزمات القلبية الحادة، أو الجلطة، والدقائق والثوان هنا تساوي فقدان جزء من عضلة القلب، وقد يؤدي الأمر إلى الوفاة في حالة عدم التدخل.

وأكد أن التأخير في الأمر مؤلم جدا، لافتا إلى أن المرضى الذين يأتون في الساعات والدقائق الأولى من الإصابة يمكن إنقاذ حياتهم وعودتهم بشكل طبيعى كامل، والعكس.