"علاقة محرمة داخل غرفة النوم".. لماذا تخلصت ربة
كتب- محمود الشوربجي:
شهدت منطقة غمبابة بمحافظة الجيزة جريمة قتل مأساوية، حينما أقبلت ربة منزل على التخلص من زوجها وسرقة أمواله بمساعدة عشيقها وصديقه.
في حلقة جديدة من "دماء في عش الزوجية" التي يتناولها من واقع التحريات والأوراق الرسمية، نكشف تفاصيل مقتل عامل على يد زوجته وعشيقها وصديقه في عام 2018.
الزوجة المتهمة تبلغ من العمر 32 عاماً، تعرفت على عشيقها "يمتلك ورشة خراطة بمحافظة الغربية" من خلال موقع "فيسبوك"، وجمعتها به علاقة محرمة رغم أنه يصغرها بنحو 10 سنوات، فالخلافات المستمرة بينها وبين زوجها دفعتها للتعرف على الشاب للهروب من مشاكلها اليومية.
وقع الشاب والسيدة في شباك العشق، وتطورت علاقتهما إلى تبادل المقابلات، في منزله بمحافظة الغربية، ومرات أخرى في منزلها بشارع الاعتماد بمحافظة الجيزة، وباتت تقدمه لأطفالها على أنه أحد أقاربها جاء لزيارتها، وتحولت العلاقة العاطفية إلى أخرى غير شرعية.
بعد فترة من العلاقة المحرمة كانت تنتهز الزوجة خروج زوجها إلى عمله، وتستضيف عشيقها في المنزل، في وجود أطفالها الثلاثة وكانت تغلق عليهما باب الغرفة لحين انتهاء علاقتها مع العشيق.
لم تكتفي الزوجة بما تفعله وقررت التخلص من والد أطفالها بسبب مضايقاته لها وعشيقها، بعد استمرارها عاما كاملا في علاقة محرمة "مكنتش واخدة راحتي" تقولها المتهمة.
بالفعل حصل العشيق على نسخة من مفتاح الشقة، وفي المعاد المحدد بينه وبين المتهمة صعد الشاب إلى شقة الضحية وبرفقته أحد أصدقائه الذي وافق على مشاركته في ارتكاب الجريمة، مقابل الحصول على مبلغ مالي، لمروره بضائقة مالية، ودخل المتهمان إلى منزل القتيل بمفتاح أعطته لهما الزوجة، ودخلا مباشرة إلى غرفة الزوج، فضربه المتهم الأول ضربتين بـ"شومة" على رأسه.
انتبه الزوج وحاول المقاومة فسدد له الآخر طعنة بـ"مطواة" في جانبه، ثم قيده بـ"سلك دش"، وانهالا عليه بالطعنات في مختلف أنحاء الجسد حتى مزقاه بـ33 طعنة، ثم قيد العشيق المتهمة بالحبال، ووضعها برفقة أطفالها بالغرفة الأخرى بعدما أخبرته بمكان النقود والمصوغات الذهبية، فاستولى عليها وبعثرا محتويات غرفة النوم والشقة، لإيهام الجيران وأسرة المجني عليه بأنها جريمة سرقة، ثم حملا شاشة وهاتف وفرا هاربين.
حاولت الزوجة أن تبعد الشكوك عنها، فقامت بعد الانتهاء من فعلتهما وهروب عشيقها، بالصراخ والاستغاثة بجيرانها، قائلة: "الحقوني قتلوا جوزي، وسرقونا وهربوا".
ووجد الأهالي الزوج ملقى على الأرض وجثته ممزقة في بركة من الدماء، ومكمم الفم بشريط لاصق، ومقيد اليدين والقدمين.
وانتقلت مباحث قطاع شمال الجيزة، إلى محل الواقعة، وكشفت التحريات الأولية أن المجني عليه تلقى 30 طعنة متفرقة بالجسم، وضربات بالرأس، دون وجود أي آثار عنف على منافذ المنزل، وكشف تفريغ الكاميرات أن مجهولين تسللوا إلى العقار محل الواقعة، وانصرفوا بعد مرور نحو 90 دقيقة من صعودهم.
بسؤال الزوجة، أكدت أنها فوجئت بـ3 أشخاص قاموا باقتحام الشقة، وتعدوا على زوجها بسلاح أبيض مُحدثين به إصابات متفرقة أودت بحياته، واستولوا على بعض المشغولات الذهبية، و4 هواتف محمولة، ومبلغ 50 ألف جنيه، وشاشة تلفزيون، وفروا هاربين.
وتوصلت تحريات الأجهزة الأمنية إلى أن الزوجة تربطها علاقة عاطفية بشاب، وكان يتردد على منزلها أثناء ذهاب الزوج لعمله، لتتأكد الشكوك بأن الزوجة وعشيقها هما الجناة.
وبمواجهة الزوجة، اعترفت تفصيليًا بارتكابها الجريمة بمساعدة عشيقها، ليتم إحالة المتهمين إلى المحاكمة الجنائية.
لاحقًا حكمت محكمة شمال الجيزة، بإعدام الزوجة بتهمة القتل العمد، وغيابيا على عشيقها بالإعدام شنقا، والمؤبد لشاب ساعد المتهمين في ارتكاب الجريمة.