"مرحلة جديدة وخطيرة".. أبرز ردود الفعل على ضربة
وكالات
شن الاحتلال الإسرائيلي هجومًا على محافظة الحديدة باليمن، إذ استهدف بغارات عدة، محطة الكهرباء التي تغذي المدينة الساحلية واستهدف كذلك ميناء الحديدة وخزانات الوقود وجميعها أهداف مدنية".
وبعد الهجوم الإسرائيلي على المحافظة الساحلية توالت ردود الفعل، إذ أعربت مصر أنها تتابع بقلق العملية العسكرية الإسرائيلية على الأراضي اليمنية، محذرة من توسع رقعة الصراع في المنطقة، فضلًا عن مطالبتها بضبط النفس والتهدئة وإنهاء الحرب على قطاع غزة".
وشددت مصر على أهمية تكاتف الجهود الدولية من أجل صون أمن واستقرار المنطقة، محذرةً مما سبق وأن أشارت إليه من مخاطر توسيع رقعة الصراع في المنطقة على إثر تطورات أزمة قطاع غزة، وبما سيدفع الإقليم بأسره إلى دائرة مفرغة من الصراعات وعدم الإستقرار.
كما دعت مصر الأطراف كافة لضبط النفس والتهدئة، وتجنب الانزلاق لفوضى إقليمية، مطالبة كافة الفاعلين على المستويين الإقليمي والدولي للاضطلاع بمسؤولياتهم من أجل إنهاء الحرب الإسرائيلية في غزة باعتبارها السبب الرئيسي في ارتفاع حدة التوتر والتصعيد الإقليمي الحالي.
#ميناء_الحديدة#الحديدة#الحديدة_تحت_القصف#الحديدة_تحترق#الحوثي#Yemenpic.twitter.com/567kOnluP5
— Ibrahim Mohsen (@Ibra_Taj) July 20, 2024
وأدانت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة هجوم إسرائيل على ميناء الحديدة اليمني الذي أسفر حتى اللحظة عن إصابة أكثر من 80 شخصا، دون أنباء تؤكد عدد القتلى، محذرة من خطر زيادة التوتر وتوسيع نطاق الحرب في المنطقة نتيجة ما سمته "المغامرات الصهيونية الخطيرة".
وقالت إن الهدوء لن يعود إلى المنطقة في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية في فلسطين لا سيما قطاع غزة، مؤكدة أن إسرائيل وداعميها خصوصا واشنطن يتحملون العواقب الخطيرة للهجمات في اليمن، موضحة أن "الشعب اليمني يدفع ثمن دعمه المشرف لغزة"، والهجوم على الحديدة يثبت الطبيعة العدوانية لإسرائيل.
ومن جانبها قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم السبت، في بيان لها، "ندين بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الغاشم على سيادة الجمهورية اليمنية الشقيقة، واستهداف منشآت نفطية ومنشآت مدنية منها ميناء الحديدة وشركة الكهرباء المتواجدة فيه، ما أوقع عددا من القتلى والجرحى بين المدنيين.
واعتبرت حركة "حماس"، أن "الهجوم عربدة صهيونية وتصعيدا خطيرا، في محاولة يائسة لثني قوى المقاومة الحرّة في أمتنا عن أداء واجبها المقدس نحو القدس والشعب الفلسطيني المظلوم الذي يتعرض لحرب إبادة نازية"، مؤكدة تضامن الحركة الكامل مع الشعب اليمني وجماعة "أنصار الله"، وتثمينها لمواقفهم الشجاعة وقرارهم الحاسم بتقديم كل سبل الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني المظلوم".
منعت بريطانيا وامريكا تحرير ميناء #الحديدة بحجة الجانب الانساني والتأثير على الناس غذائياً ، والهدف من تحريره كان تخليص اليمنيين من شر الحوثي إلى الأبد
وعندما ارسل مسيره الى طفلهم المدلل
ضربوا الميناء عن بكرة أبيه
مبادئ الغرب تنهار أمام أعيننا
pic.twitter.com/cbAaYDBaRM
كما أصدر حزب الله اللبناني بيانا أكد فيه أن خطوة إسرائيل "الحمقاء" بقصف اليمن إيذان بمرحلة جديدة وخطيرة من المواجهة بالمنطقة برمتها، محذرًا من أن الضربات الإسرائيلية التي استهدفت حلفائه الحوثيين في اليمن تشكل منعطفا خطيرا بعد أكثر من 9 أشهر من التصعيد على خلفية الحرب المستمرة في قطاع غزة بين تل أبيب وحماس.
وفي السياق ذاته أدانت حركة الجهاد الإسلامي القصف الإسرائيلي في اليمن، إذ قالت ندين العدوان الصهيوني المجرم على الشعب اليمني، العدوان لم يكن ليتم لولا الدعم الغربي للكيان المجرم وفي المقدمة دعم الإدارة الأمريكية وبريطانيا.
ومن جانبها أكدت جماعة "الحوثيون"، أنها سترد على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف محافظة الحديدة، عقب مهاجمة الحركة بطائرة مسيرة لمدينة تل أبيب فجر الجمعة وانفجارها.
وقال الناطق باسم حركة "أنصار الله" محمد عبد السلام: "عدوان إسرائيلي غاشم على اليمن باستهداف منشآت مدنية كخزانات النفط ومحطة الكهرباء في الحديدة بهدف مضاعفة معاناة الناس، والضغط على اليمن للتوقف عن مساندة غزة، وهو حلم لن يتحقق له بإذن الله".
"ما نؤكد عليه أن هذا العدوان الغاشم لن يزيد الشعب اليمني وقواته المسلحة الباسلة إلا إصرارا وثباتا واستمرارا وبشكل تصاعدي في مساندة غزة، والشعب اليمني بفضل الله قادر على مواجهة التحديات كافة مستعينا بالله وفي سبيل الانتصار لمظلومية فلسطين وأبناء غزة والتي تمثل أعدل قضية على وجه الأرض".
واستهدفت إسرائيل منشآت النفط في ميناء الحديدة بالإضافة إلى محطة توليد الكهرباء في المحافظة، ما تسبب باندلاع حريق ضخم تكافح طواقم الإطفاء اليمنية للسيطرة عليه.
وتأتي هذه الغارات عقب هجوم بمسيرة على مدينة تل أبيب تبناه الحوثيون فجر أمس الجمعة، وأسفر الهجوم عن مقتل إسرائيلي وإصابة آخرين.