-

بعد 13 عامًا.. سفينة "ماڤي مرمرة" عودة ثانية

بعد 13 عامًا.. سفينة
(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كتب- محمود الطوخي
"تماشياً مع القرار الذي اتخذناه مع "أسطول الحرية الدولي"، الذي نحن عضو فيه، ننطلق مرة أخرى نحو غزة كحركة مدنية مستقلة"، هكذا قالت جمعية "مافي مرمرة" التركية في بيان لها منتصف نوفمبر الجاري، معلنة عزمها على تسيير قافلة مساعدات إغاثية إلى قطاع غزة في ظل العدوان الإسرائيلي.
لكن وفيما تنتظر السفينة التابعة للجمعية التركية والتي تحمل نفس الاسم "مافي مرمرة" جمع التبرعات لتحميلها بالمساعدات اللازمة، فإنها لا تزال تحمل آثاراً لذكريات المذبحة التي وقعت على متنها خلال رحلتها الأولى إلى قطاع غزة في عام 2010.
صورة 1
قبل نحو 13 عاما بينما أحكم الاحتلال الإسرائيلي حصاره الخانق على قطاع غزة، انطلقت السفينة التركية "مافي مرمرة" في 29 مايو 2010 مُحملة بالمساعدات الإنسانية العاجلة للقطاع في ظل الحصار البري والبحري الممتد منذ عام 2006.
وكان من المخطط أن تلتقِ "مافي مرمرة" بباقي سفن أسطول الحرية الدولي المُكون من 6 سفن تحمل 6000 طن من الإمدادات الطبية والإغاثية لقطاع غزة، ويرافقها 750 ناشطًا حقوقيًّا بينهم أكثر من 15 برلمانيًا و60 صحفيا دوليا من 37 دولة، في ميناء ليماسول القبرصي.
وبعد يومين من إبحار السفينة التركية وبينما لا تزال في المياه الدولية مع باقي سفن الأسطول، فُوجئ طاقمها في 31 مايو 2010 باقتراب وحدات من القوات الخاصة "الكوماندوز البحري" التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، إذ اقتحموها وبدأوا في إطلاق النيران وقنابل الغاز المسيّل للدموع.
صورة 2
وأسفر الاقتحام عن مقتل 10 ناشطين أتراك من بين 500 كانوا على متن السفينة، وإصابة 56 من جنسيات مختلفة، لينتهي الأمر باعتقال الركاب كافة على السفينة، قبل أن يتم الإفراج عنهم بعد يومين من المجزرة.
الحادثة أثارت ردود فعل واسعة على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، إذ تراجعت العلاقات الدبلوماسية بين العاصمة التركية أنقرة، وعاصمة الكيان الإسرائيلي تل أبيب، إلى أن تقدم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باعتذار رسمي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في عام 2013.
وفي أعقاب الحادث أقامت الحكومة الفلسطينية المُقالة نصبًا تذكاريًا للضحايا تكريمًا لهم ولتخليد تضحياتهم في سبيل كسر الحصار على الفلسطينيين في غزة.
صورة-3
وخلال العدوان الإسرائيلي الجاري على قطاع غزة أعلن جيش الاحتلال أن بعض جنوده الذين شاركوا في حادث الهجوم على السفينة في عام 2010 دمروا النصب التذكاري للسفينة التركية خلال سيطرتهم على ميناء غزة: "كان بعض مقاتلي وحدة 13 الخاصة البحرية الذين سيطروا على الميناء قد شاركوا في القتال خلال حوادث مرمرة".