بعد ترميمه.. أمين عام المجلس الأعلى للآثار
كتب محمد شاكر
انطلقت منذ قليل، فعاليات افتتاح مسجد الأقمر بشارع المعز لدين الله الفاطمي، بحضور الدكتور مصطفى وزيري أمين عام المجلس الأعلى للآثار، والدكتور هشام عبدالعزيز رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، ومحمد حسن ممثل سلطان البهرة بالقاهرة.
وقال الدكتور مصطفى وزيري: يعد الجامع الأقمر واحد من مفاخر العمارة الفاطمية، أمر بإنشائه الخليفة الفاطمي المنصور أبي علي الآمر بأحكام الله سنة ٥١٩ هجريا ١١٢٥ ميلاديا في الزاوية الشمالية الشرقية للقصر الفاطمي الشرقي الكبير.
وأضاف وزيري: تمت عملية الترميم بدقة عالية، خاصة أن مساحة المسجد 500 متر مربع تقريبا وواجهة المسجد هي أول وأقدم واجهه حجرية في القاهرة، مؤكدا أنه ولأول مرة، يظهر اسم الخليفة الآمر على المحراب.
وشدد وزيري على وجود عدة افتتاحات أثرية قريبة على مدار شهرين في القاهرة وبعض المحافظات، مؤكدًا على أن قطاع الآثار الإسلامية يشهد طفرة غير مسبوقة.
يقع الجامع بشارع المعز لدين الله، وأنشأه الخليفه الفاطمي الآمر بأحكام الله سنة 519هـ/ 1125م، وقد تولى أمر البناء الوزير المأمون البطائحي، وتم تجديده في عهد السلطان برقوق عام 799هـ/ 1397م على يد الأمير يلبغا السالمي.
تعد الواجهة الرئيسية للجامع واحدة من أقدم الواجهات الحجرية الباقية بمصر، وقد اهتم المعمار ببنائها وزخرفتها بدخلات من عقود مشعة وعبارات شيعية أهمها تكرار كلمتي "محمد وعلي"، بالإضافة إلى كتابات بالخط الكوفي عبارة عن آيات قرآنية. وظهرت براعة المهندس في تنسيق الواجهات لتتفق مع اتجاه الطريق، وكذلك مراعاة اتجاه القبله من الداخل.
وعند بناء المتحف القبطي في القرن العشرين تم تصميم واجهته على نسق واجهة الجامع مع وضع العبارات المسيحية والصلبان بدلًا من العبارات الإسلامية.
يتكون الجامع من صحن (فناء) أوسط مكشوف يحيط به أربعة أروقة مغطاه بقباب ضحلة (قليلة العمق) أكبرها رواق القبلة، ويتوسط جدار القبلة محراب يعلوه لوحه تسجل التجديدات التي أجراها الأمير يلبغا السالمي.