-

"السنباطي": رفع الوعي بحقوق الأطفال ضروري للحد

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة


كتب - أحمد جمعة:

أكدت رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة، الدكتورة سحر السنباطي، أن رفع وعي المتعاملين مع الأطفال وخاصة مدرسي الأنشطة اللاصفية بحقوق الطفل هو أمر ضروري للحد من العنف ضد الأطفال سواء العنف البدني أو النفسي، وتنشئتهم تنشئة سليمة تنعكس على صحتهم النفسية، وتحسين خدمات حماية الطفل وتعزيز التغيير السلوكي الإيجابي ضد العنف، مشيرة إلى ضرورة تطوير قدرات الوالدين أيضا.
جاء ذلك خلال إعلان المجلس القومي للطفولة والأمومة مواصلة تنفيذه أنشطة مبادرة تمكين الطفل المصري تحت شعار "بكرة بينا" بمحافظة مطروح، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وبدعم من الاتحاد الأوروبي، التي انطلقت أول أمس الأحد، وتختتم فعالياتها غدًا الأربعاء، وذلك من خلال تنظيم ورشة عمل تفاعلية لمدرسي الأنشطة اللاصفية والاخصائيين الاجتماعيين بالمحافظة بهدف تنمية مهاراتهم وقدراتهم في التوعية بحقوق الطفل ونشر الوعي بالمبادرة الوطنية لتمكين الطفل المصري.
وقالت رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة إن المبادرة ترتكز على عدة محاور أهمها نشر الوعي بمناهج التربية الإيجابية ومبادئها الثمانية؛ وهي: الفهم الكامل لعالم الطفل، والاحترام المتبادل، والإنصات الفعال، المدح والتشجيع، وتصحيح الأخطاء بدل من اللوم والتوبيخ، والعواقب لا العقاب، والمبدأ السابع الخاص بالتواصل الإيجابي بين الزوجين، وأخيرا مبدأ حل المشكلات، وذلك من خلال مجموعة من الأنشطة التفاعلية ومجموعات العمل، فضلا عن التعرف على كيفية حماية الأطفال من مخاطر الإنترنت وطرق الوقاية، ومفهوم المواطنة الرقمية من خلال حزمة من الأنشطة التفاعلية التي تسهم في توفير بيئة رقمية آمنة للأطفال تحميهم من مخاطر الاستغلال والابتزاز الالكتروني.
كما تناولت ورشة العمل تعريف المشاركين بكيفية تقديم الدعم والمشورة من خلال آليات المجلس القومي للطفولة والأمومة المتمثلة في خط نجدة الطفل 16000 الذي يعمل على مدار 24 ساعة أو من خلال تطبيق واتساب على الرقم 01102121600، وطرح بعض المشكلات النفسية والسلوكية للأطفال مثل: الخجل، والكذب، والتنمر، وبعض الاضطرابات السلوكية ومنها فرط الحركة وتشتت الانتباه، بالإضافة إلى بعض المفاهيم والمعلومات عن خطوات إعداد مبادرات والتعرف على مميزات صانع التغيير الاجتماعي وما هي المهارات الأساسية لصناعة التغيير، وآليات تدريب الأطفال على القيادة المشتركة، والتعاطف الفعال.
بدوره، قال مستشار المجلس القومي للطفولة والأمومة، الدكتور سمير أبو ريا، إنه سيتم تنمية مهارات القيادة والإبداع والفكر المتطور وحل المشكلات الطارئة، وكذلك دعم قيم المواطنة والانتماء لدى الأطفال لخلق جيل واعٍ داعم لوطنه والمجتمع المحيط به، بالإضافة إلى أنشطة توعوية حول التنمر وأنواعه، والظواهر والانتهاكات السلبية التي يتعرض لها الأطفال من خلال عروض المسرح التفاعلي، وغيرها من الأنشطة.
شارك في الورشة عضو المجلس القومي للطفولة والأمومة واستشاري تعديل السلوك الدكتور نور أسامة، ومدير الإدارة العامة للأنشطة الطلابية بوزارة التربية والتعليم أمين دسوقي، ومدير مديرية التربية والتعليم بمطروح الدكتور عمر شحاتة، وفريق عمل المجلس القومي للطفولة والأمومة.
جدير بالذكر أن مبادرة "بكرة بينا" تهدف إلى تحسين تقديم خدمات حماية الطفل وتعزيز التغيير السلوكي الإيجابي ضد العنف، وتطوير قدرات أصحاب المصلحة لتقديم خدمات صديقة للأطفال وتعزيز تقنيات الأبوة والأمومة الإيجابية، ويستهدف الأطفال وأسرهم والاخصائيين الاجتماعيين ومدرسي الأنشطة اللاصفية بمحافظات الإسماعيلية، أسوان، وشمال سيناء، ومطروح.