زيارة السيسي وكنوز الغُريفة وفقدان أبناء
المنيا- جمال محمد:
شهدت محافظة المنيا خلال عام 2023 أحداثًا عديدة تصدرت المشهد، وكان أبرزها زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للمحافظة، في يوم 2 مارس، وافتتح مشروعات منها حياة كريمة في قرية معصرة ملوي جنوبي المحافظة، في زيارة تاريخية.
وافتتح الرئيس عدة مشروعات حولت القرية لقرية نموجية في صعيد مصر، بعد أن اكتملت نسبة المشروعات فيها بنسبة 100% ، وجرى انجاز جميع وصلات مياه نظيفة، وإكمال خطوط وشبكات الصرف الصحي، وكذلك إدخال الغاز الطبيعي وتدعيم شبكات الكهرباء لجميع منازل القرية، فضلاً عن رفع كفاءة وإنشاء جديد لكافة المباني الخدمية، ومركز الشباب والوحدات المحلية والمراكز الزراعية، وإنشاء موقف سيارات وسوق حضاري جديد، ورفع كفاءة وإعادة تأهيل محطة المياه المرشحة بطاقة تصميمية 800 لتر – ثانية، وإنشاء مكتب بريد جديد، واستحداث ملعب لمركز شباب وإعادة تأهيل شامل للمركز من طابقين، وكذلك إنشاء مجمعاً جديداً للخدمات الزراعية، ومركزاً لتجميع الألبان، وإضافة 3 أجنحة جديدة لثلاثة مدارس مع إعادة تأهيل، وإنشاء مجمعاً للخدمات المواطنين، وإفتتاح مركز خدمات الإغاثة، ومكتبة "كتابك" لتضم مئات الكتب والقصص المتنوعة، ووحدة صحية جديدة .
اكتشاف الغريفة الأثري يجذب أنظار العالم...
كما جذب الكشف الأثري في منقة الغريفة الأثرية بتونا الجبل، جنوبي غرب محافظة المنيا، أنظار الملايين حول العالم، ويعد أبرز اكتشافات المحافظة في السنوات الأخيرة، بعد الكشف لأول مرة عن جبانة كبار موظفي وكهنة الدولة الحديثة، والتي تحوى العديد من المقابر المنحوتة في الصخر بداخلها مئات من اللقى الأثرية من تمائم وحلى وتوابيت حجرية وخشبية بها مومياوات.
ويعد الكشف الأثري الذي كان سببا في توافد العديد من الأفواج السياحية على المنطقة فيما بعد، من نتاج أعمال البعثة الأثرية المصرية خلال الموسم السابع لحفائرها بهذه المنطقة، إذ توصلت للكشف عن جبانة كبار موظفي وكهنة الدولة الحديثة بها العديد من المقابر المنحوتة فى الصخر بداخلها مئات من اللقى الأثرية من تمائم وحلى وتوابيت حجرية وخشبية بها مومياوات، وتم الكشف عن لفافة بها أول بردية كاملة يتم العثور عليها في منطقة الغريفة والتي أشارت الدراسات الأولية إلى أنها طولها يبلغ ما بين ١٣ - ١٥ متر تقريباً، وأن هذه البردية تتحدث عن كتاب الموتى وتتميز بأنها في حالة جيدة من الحفظ والتي من المقرر أن يتم عرضها بالمتحف المصري الكبير.
فقدان أبناء قرية المشارقة بسبب اعصار دانيال المدمر..
ويعد فقدان قرية المشارقة التابعة لمركز سمالوط بمحافظة المنيا، لـ 21 من أبنائها اثر مصرعهم في اعصار دانيال بدولة ليبيا، أبرز الحوادث المفجعة، التي عاشتها قرية منياوية خلال عام 2023، بعد أن تم فقد العديد من الشباب في ذلك الإعصار المدمر.
وتعتاد قرى محافظة المنيا على ارسال عشرات الآلاف من أبنائها إلى دولة ليبيا منذ عقود طويلة، ووجود علاقات نسب ومصاهرة بين العديد من العائلات بين الطرفين، ولا تتوقف الرحلات بينهما سواء للعماله أو التجارة، ويُطلق البعض على عددَا من قرى المركز اسم "قرى ليبية على أرض مصرية"، خاصة قرية الصليبة، وما جاورها من قرى الطيبة وشوشة والعور والسوبي، وأخيرًا قرية المشارقة القبلية "بديني" والتي فقدت 21 من أبنائها جراء الأوضاع المأسوية بليبيا وخاصة مدينة درنة بسبب الإعصار "دانيال".
وتحولت القرية المنكوبة، لسرادق عزاء كبير في منتصف سبتمبر الماضي، وأصوات العويل كان يمكنك سماعها في كل منزل، خاصة أن جميع الضحايا من عائلات متقاربة وبينهم نسب.