آثار الإسكندرية: إنجاز 15% من مشروع ترميم محكمة
الإسكندرية - محمد البدري:
أعلن محمد متولي مدير عام آثار الإسكندرية، تنفيذ 15% من مشروع ترميم مبنى سراي الحقانية، المسجل في عداد الآثار بمنطقة آثار الإسكندرية بالقرار رقم 196 لسنة 2001.
جاء ذلك في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، على هامش زيارة مساعد وزير السياحة والآثار العميد هشام سمير، مبنى سراي الحقانية لمتابعة سير أعمال المشروع والمستجدات، بحضور المهندسة نسرين الحناوي مدير مشروعات الوجه البحري بقطاع المشروعات، سامية عطية مدير عام ترميم الآثار الإسلامية والقبطية، وكريم عودة مدير منطقة آثار غرب الإسكندرية وجهاز الإشراف الأثري والهندسي والترميم الدقيق، المشرفين على المشروع.
وأضاف متولي أن المحكمة تضم 250 غرفة إلى جانب قاعات المحكمة المتعددة والتي تحتوي على عدة مداخل ومخارج، منها مدخل القضاة لقاعة المداولة ومنصة القضاء ومدخل الجمهور ومدخل المحامين، ومدخل المتهمين إلى قفص الاتهام.
وكانت بدأت وزارة السياحة والآثار، في مايو الماضي مشروع أعمال ترميم محكمة ثراي الحقانية الأثرية بالإسكندرية، والتي تأسست قبل 154 عاما وسُجلت أثرًا في عام 2001 بالقرار رقم 196.
و"سراي الحقانية" أنشأها الخديوي إسماعيل عام 1869م ، وافتتحها عام 1875م، واعتبرها رمزًا للعدالة المصرية، والمبنى من تصميم المعماري الإيطالى "لازروف"،وأقيم حفل افتتاحها بسراي "رأس التين" في 28 يونيو عام 1875م.
وفي عام 1879م جرى تحويل سراي الحقانية مقرا للمحكمة المختلطة، بعد سن قانون بإنشاء المحاكم المختلطة وكان لها ثلاث مقرات في القاهرة والإسكندرية والمنصورة، حتى جرى تجديدها على يد المهندسين الإيطاليين "ألفونسو مانيسيكالكو" و"أوجستو سيزارياس"، وأعيد افتتاحها عام 1886م في عهد الخديوي توفيق الأول، فيما توجد لوحة محفورة أعلى بوابات المحكمة مدون عليها هذا التاريخ.
وظلت سراي الحقانية مقرا للمحاكم المختلطة حتى عام 1937م، ثم أعيد تجديدها في عهد الملك فاروق عام 1938م، وتحولت إلى مقر محكمة الاستئناف العالي بالإسكندرية.
وبنيت المحكمة على الطراز الإيطالي من مبنى مستطيل مكون من خمسة طوابق وقبو متباينة الارتفاعات، وتتكون مواد البناء من الحجر الجيرى والطوب الأحمر ودعامات الحديد وأعمال خشبية في الأسقف.
وتشير لوحة تأسيسية بواجهة المدخل الرئيسي إلى تاريخ تجديد مبنى سراى الحقانية عام (1303هـ- 1886م)، ويبين ذلك طريقة البناء التى ترجع لعصر أسرة محمد على، فيما يشبه طراز بناء المحكمة وزخارفها السمة السائدة في تصميمات أبنية أوروبا فى ذلك الوقت وهو أسلوب معمارى انتشر فى مصر فى عهد الخديوى إسماعيل.