أمريكا تصدر حكمها النهائي على لاعب كرة قدم عربي
وكالات
برأت هيئة محلفين في واشنطن العاصمة، الجمعة، رجلا تونسيا من جميع التهم الموجهة إليه، اتهمته وزارة العدل الأمريكية بالعمل مع أعضاء تنظيم القاعدة، بمن فيهم أسامة بن لادن، للتخطيط لهجوم انتحاري ضد أمريكيين في أوروبا، وهو أمر نادر، في محاكمة إرهابية.
وانتهت المحاكمة الفيدرالية ضد نزار الطرابلسي، التي بدأت في مايو الماضي، الجمعة، بإصدار أحكام بالإجماع بالبراءة عن التهم الثلاث التي واجهها، وهي: التآمر، ومحاولة استخدام سلاح دمار شامل، وكذلك التآمر لقتل مواطنين أمريكيين خارج الولايات.
وقال الطرابلسي، لاعب كرة القدم المحترف السابق في ألمانيا، بعد مغادرة أعضاء هيئة المحلفين بعد تبرئته: "بريء. أخيرا، أنا بريء. بعد 22 عاما"، بحسب محاميته.
وتم تسليم الطرابلسي إلى الولايات المتحدة في عام 2013، بعدما وجهت إليه هيئة محلفين كبرى في الولايات المتحدة لائحة اتهام في عام 2006.
وقبل تسليمه، قضى عشر سنوات في السجن في بلجيكا بعد إدانته بالتخطيط لشن هجوم على قاعدة كلاين بروغل الجوية، التي كانت تؤوي جنودا أمريكيين في البلاد، عام 2001.
وقالت سابرينا شروف محامية الطرابلسي لشبكة CNN: "الحكم يعكس أفضل ما في نظامنا القانوني". "كان السيد الطرابلسي محظوظا جدا- كان لديه هيئة محلفين ذكية وعادلة توصلت إلى الحكم الصحيح".
وأضافت شروف: "يأمل السيد الطرابلسي أن تصحح حكومة بلجيكا خطأها - خطأ كلفه 22 عاما من حياته".
وقالت باتريشيا هارتمان، المتحدثة باسم مكتب المدعي العام الأمريكي في العاصمة واشنطن، لشبكة CNN: "نحن نحترم حكم هيئة المحلفين ونشكرهم على خدمتهم".
وكان المدعون قد زعموا في لائحة اتهام الطرابلسي، أنه التقى بزعيم القاعدة آنذاك أسامة بن لادن في الربيع، قبل هجمات 11 سبتمبر الإرهابية عام 2001، و"عرض تنفيذ هجوم انتحاري ضد مصالح الولايات المتحدة". وذكرت شبكة CNN، في وقت سابق أنه خلال محاكمته عام 2003 في محكمة بلجيكية، اعترف الطرابلسي بأنه خطط لقيادة سيارة مفخخة إلى القاعدة الجوية وكان ينوي قتل جنود أمريكيين.
لكن الطرابلسي قال خلال محاكمته في الولايات المتحدة إن اعترافاته السابقة كاذبة، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
كما اتهم المسؤولون الأمريكيون الطرابلسي بالسفر إلى باكستان في يونيو عام 2001 للقاء وتلقي أموال من "زميل في القاعدة". وزعموا أنه اشترى بعد ذلك مواد كيميائية يمكن استخدامها في صنع متفجرات في بلجيكا، وفقا لوثائق المحكمة.
وفي حالة إدانته، واجه الطرابلسي، البالغ من العمر 52 عاما، عقوبة قصوى بالسجن مدى الحياة.