أشلاء وقوة أمنية.. كيف وقعت عملية اغتيال صالح
مصراوي
بعد اغتيال القائد في حركة حماس ونائب رئيس المكتب السياسي للحركة، صالح العاروري، أُثيرت العديد من الأسئلة بشأن رد فعل المقاومة الفلسطينية في لبنان، إضافة إلى حزب الله والذي يدير حربًا مع الاحتلال الإسرائيلي على الجبهة الجنوبية.
الصحفي والمحلل السياسي اللبناني علي أحمد، والذي كان ضمن أوائل الحضور في موقع اغتيال القائد في حركة حماس صالح العاروري،والذي تواجد في مكتب الحركة بالضاحية الجنوبية في بيروت، وصف بعضًا من المشاهد التي رصدها، قائلًا : " جثامين وأشلاء الشهداء تناثرت في كل مكان، سيارات صالح العاروري ومرافقيه من رجال الأمن كانت مشتعلة نتيجة القصف".
وتابع الصحفي والمحلل السياسي اللبناني، أن صالح العاروري كان محاطًا بقوة أمنية مشددة، وتحركاته لم يكن أحد على علم بها، ومن الواضح أن هناك عملاء أبلغوا الاحتلال الإسرائيلي بمكان تواجد العاروري داخل مكتب الحركة في هذا التوقيت، خاصة وأن الاغتيال تم بمسيرتين واحدة استهدفت السيارات والأخرى استهدفت المكتب في نفس اللحظة حتى لا يتنسى له النجاة.
الاحتلال تأكد من تواجد العاروري عبر عملائه، حسبما تحدث علي أحمد لكنه لم يتأكد ما إذا كان بداخل سيارته أم في المكتب ذاته لذا استهدفهم في نفس اللحظة، خوفًا من أن يستهدف المكتب وحينها يكون العاروري داخل موكبه والعكس، لذا جاء الاستهداف في المكانين بنفس التوقيت.
العملية أسقطت نحو 6 شهداء، وعدد من الجرحى من بينهم نحو 2 لبنانيين، خاصة وأن رجال الأمن المرافقين لصالح العاروري من الأمن اللبناني، حتى الإصابات حالة واحدة خطيرة والباقي حالتهم مستقرة، وفقا لحديث الصحفي اللبناني علي أحمد.
وتطرق الصحفي والمحلل السياسي، في حديثه إلى أن اغتيال العاروري لن يمر مرور الكرام، خاصة وأن زعيم حزب الله حسن نصر الله أعلن قبل طوفان الأقصى بفترة قليلة، أن محاولة اغتيال أي مسؤول على الأراضي اللبنانية سيكون له رد فعل قوي ولن يتم السماح بأن تفتح ساحة لبنان من جديد للاغتيالات.
لكن بعد طوفان الأقصى وحسب حديث الصحفي اللبناني، فإن الساحة باتت مفتوحة خاصة في ظل تهديدات المسؤولين الإسرائيليين باغتيال قادة حماس في أي مكان يتواجدون فيه، المعادلة اليوم مختلفة عن السابق كما وصفها "علي"، سيكون هناك رد لكن كيف ومتى هذا ما يمكن أن يتم تحديده غدا خلال كلمة حسن نصر الله والتي من المحدد لها الأربعاء.
أعلنت الفصائل الفلسطينية، الحداد الوطني العام والإضراب الشامل والتحرك الثوري في كل الساحات والجبهات، بعد اغتيال صالح العاروري القيادي البارز بحركة المقاومة الفلسطينية "حماس".
ودعت الفصائل الفلسطينية في بيان لها، للرد على جريمة اغتيال العاروري بقوة من كل الساحات والجبهات.
ولفت البيان إلى أن اغتيال العاروري هو عدوان على الأمة العربية والإسلامية وليس فقط على لبنان وفلسطين.
وأعلنت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، اغتيال صالح العاروري واثنين من قادة القسام في بيروت بلبنان.
وقالت وسائل إعلام لبنانية، إن الاستهداف جاء بطائرة مسيرة، حيث سقط نحو 4 شهداء حتى الآن بينهم صالح العاروري في بيروت، حيث إن مسيرة إسرائيلية استهدفت مكتبا لحماس في الضاحية الجنوبية ببيروت.
وفي وقت سابق، قالت وكالة الأنباء اللبنانية، إن هناك دوي انفجار في منطقة الشياح - المشرفية جنوبي العاصمة اللبنانية بيروت.
وسبق وقام الاحتلال الإسرائيلي بقصف بالطيران والمدفعية، على مناطق في جنوب لبنان وسط تحليق طيران استطلاع فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط.
لحظة اغتيال القائد الوطني الكبير "الشيخ صالح العاروري" في بيروت. pic.twitter.com/00PYvuqtqv
— غزة الآن - Gaza Now (@nowgnna) January 2, 2024