الحالة صفر.. مأساة مريضة بالورم على وشك الحبس
كفر الشيخ - إسلام عمار:
مأساة تعيشها سيدة مريضة تقيم في مركز دسوق بكفر الشيخ، استدانت مبالغ طائلة لإجراء عملية استئصال ورم في المخ، وتوفير علاجها الخاص بجلسات الكيماوي، ما أدى إلى اتجاه أصحاب الدين إلى شكواها، حتى أصبحت على وشك الحبس.
"مفيش حل أمامي غير أن استلف واحصل على قروض عشان اعالج نفسي من الورم.. جوزي على باب الله، وأصحاب الديون اتجهوا لشكواي لأن ممعيش ادفع.. بدأت أسرب عيالي من التعليم"؛ تحدثت "م.ص"، ربة منزل في العقد الثالث من العمر، وتقيم بإحدى قرى مركز دسوق في كفر الشيخ، لمصراوي، عن معاناتها بعد تعرضها للمرض.
وقد تعرضت قبل حوالي 3 أشهر لحالة صحية سيئة، فتوجهت للأطباء والمختصين، حيث أظهرت الفحوصات والتحاليل إصابتها بورم في المخ يستدعي التدخل الجراحي لاستئصال الورم، فلم تجد أي وسيلة لتوفير تكاليف علاجها، وتوفير مبالغ عملية استئصال الورم من المخ، سوى الاستدانة بالحصول على قرض مالي من إحدى الجمعيات المتخصصة في تمويل المشروعات الصغيرة بقيمة 25 ألف جنيه مقابل نسبة فائدة كبيرة.
تحتاج هذه السيدة إلى 3 جلسات علاجية تشمل الكيماوي كما هو متبع في علاج حالات الأورام، بينما تبلغ قيمة الجلسة الواحدة 8 آلاف جنيه.
وقد دعت أهل الخير للتعاون معها لسداد دينها، واصفة حالتها بأنها "تحت الصفر".
"م" لديها من الأطفال أربعة، لم تتمكن من توفير نفقات تعليمهم، فسربتهم من المدرسة، بينما هي الآن على وشك الحبس. تقول: "مستعدة أواجه الجوع مقابل أسد ديني.. مش محتاجة حاجة غير أسد ديني لأن مكانش فيه طريقة قدامي أعالج نفسي من الورم إلا بالاستدانة".
