رئيس لجنة الدفاع في الكنيست: إسرائيل عازمة على
تل أبيب - (بي بي سي)
قال نائب في البرلمان الإسرائيلي إن حكومته تسعى إلى استخدام القنوات الدبلوماسية لإبعاد مقاتلي حزب الله اللبناني عن الحدود لتجنب اندلاع حرب هناك، رغم أن مسؤولاً مقرباً من الحزب قال إن هذه الأفكار "غير واقعية".
وقال يولي إدلشتاين، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، إن "إسرائيل عازمة على إنهاء وجود حزب الله على الحدود معها".
وقال في حديث لوكالة رويترز: "أعتقد أن هذا هدف نحاول الوصول إليه في هذه المرحلة من خلال القنوات الدبلوماسية"، مضيفاً أن البديل قد يكون حرباً أخرى.
وتابع: "نحن نتوجه إلى كل بلد، سواء كان الولايات المتحدة أو فرنسا أو الدول العربية - وإلى أي شخص يمكن أن يؤثر بطريقة ما على الوضع ولديه بعض النفوذ في لبنان".
وقال إن إسرائيل لا تريد فتح جبهة جديدة في الشمال، مضيفاً: "سنفعل ذلك إذا كان ضرورياً، وإذا هاجمونا فلن يكون لدينا خيار".
وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي صدر في نهاية حرب عام 2006 والذي نصّ على عدم وجود فصائل مسلحة بين نهر الليطاني اللبناني والحدود.
وردا على سؤال حول المسافة التي يجب أن يتراجع حزب الله ضمنها، قال إدلشتاين: "لن أخوض في التفاصيل التكتيكية، لكننا نتحدث بالتأكيد عن أميال".
وقال أيضاً إنه من غير المرجح أن تسعى القوات الإسرائيلية مرة أخرى إلى احتلال جنوب لبنان كما فعلت لمدة 18 عاماً حتى انسحابها في عام 2000.
وأضاف أنه يعتقد أنه يمكن أن يكون هناك نوع من الاتفاق، مضيفاً أن البديل هو ترك لبنان "في حالة خراب". وقال إن حزب الله "سيتعين عليه التفكير مرتين قبل خرق هذه الاتفاقات".
ونقلت رويترز عن "مسؤول لبناني كبير" قوله إن "مسؤولين أمريكيين وفرنسيين زاروا بيروت لمناقشة أفكار لتزويد إسرائيل بضمانات أمنية تستند إلى الحد من دور حزب الله على الحدود". ولم يذكر متى تمت هذه الزيارات.
وقال المسؤول المقرب من حزب الله إن هذه الأفكار "غير واقعية".
وقال السياسي في حزب الله حسن فضل الله، في إشارة على ما يبدو إلى المطالب الحدودية الإسرائيلية، الأربعاء إن إسرائيل "ليست في وضع يمكنها من تحديد مستقبل الآخرين".
وأضاف في تصريحات "هذه مقترحات ليست على جدول أعمال حزب الله أو جدول أعمال البلاد ولم يتحدث أحد عنها معنا، ولسنا مستعدين حتى للاستماع إليها".
وقال نائب زعيم حزب الله، نعيم قاسم، الثلاثاء إن الجبهة اللبنانية "ستبقى مفتوحة طوال الوقت الذي يستمر فيه العدوان على غزة".
ولا تزال العمليات العسكرية مستمرة على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية. واستهدف القصف الإسرائيلي عدداً من البلدات والقرى الجنوبية اليوم، حيث بلغ القصف المدفعي أطراف قرى ميس الجبل والناقورة وبليدا، بالإضافة إلى استهداف مسجد قرية الجبين في صور بواسطة مسيّرة إسرائيلية ما أدى إلى أضرار مادية. كذلك، أصاب قصف فسفوري أطراف بلدة الخيام الحدودية.
واستهدف حزب الله صباح اليوم تجمعاً للجنود الإسرائيليين في محيط ثكنة شوميرا. وقالت القناة 14 العبرية إن الحزب اللبناني أطلق حوالي 20 صاروخاً باتجاه منطقة إصبع الجليل.