-

التغيرات في الجسم.. علامة تحذيرية تدل على أمراض

التغيرات في الجسم.. علامة تحذيرية تدل على أمراض
(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في معهد فرانسيس كريك وجامعة Aalborg في الدنمارك، ونشرت في مجلة Cell Reports Medicine، أنه يمكن اكتشاف التغيرات في الجسم قبل 8 سنوات من تشخيص مرض التهاب الأمعاء.

واستخدم الباحثون السجلات الصحية الإلكترونية للأفراد، وقارنوا 20 ألف شخص مصابين بمرض التهاب الأمعاء مع 4.6 مليون شخص لا يعانون من هذه الحالة، وفق ما ذكرت صحيفة "إندبندنت".

ونظر الباحثون في نتائج الاختبارات لمدة 10 سنوات قبل التشخيص، ووجدوا تغيرات في سلسلة من المعادن والخلايا في الدم.

كما نظروا في علامات الالتهاب، مثل الكالبروتيكتين البرازي، وهو جزيء يتم إطلاقه في الأمعاء أثناء الالتهاب.

وكشفوا أن التغييرات تظهر في اختبارات الدم لمدة تصل إلى ثلاث سنوات قبل تشخيص التهاب القولون التقرحي، وثماني سنوات قبل مرض كرون.

وكشفت النتائج أن بدايات أمراض الأمعاء الالتهابية تبدأ قبل وقت طويل من ظهور الأعراض.

وفي المستقبل، قد يمكّن هذا الأطباء من اتخاذ إجراءات وقائية قبل بدء الأعراض، أو وصف الدواء عندما يكون أكثر فعالية.

وفي السابق، اعتُقد أن معظم الأشخاص يعانون من الأعراض لمدة عام تقريبا قبل التشخيص، ولكن غالبا ما يُلاحظ تلف كبير في الأمعاء، ما يشير إلى حدوث تغييرات لفترة أطول.

وقال جيمس لي، قائد مجموعة مختبر الآليات الوراثية للأمراض في كريك: "يظهر بحثنا أن تلف الأمعاء الذي نشهده عند نقطة التشخيص هو مجرد قمة جبل الجليد. وتحدث العديد من التغييرات في الجسم قبل أن ينتشر المرض. ولهذا آثار كبيرة على الوقاية لأنه يسلط الضوء على أن هناك فرصة سانحة للعلاج. ولا نعرف حتى الآن ما إذا كانت الإجراءات الوقائية مثل تغيير النظام الغذائي أو التوقف عن التدخين من شأنها أن تمنع إصابة شخص ما بهذه الأمراض، ولكن هذا يفتح الباب أمام الاحتمالات. كما أنه يؤكد على أهمية التشخيص والعلاج المبكر، حيث أن العديد من التغييرات في القناة الهضمية من المحتمل أن تحدث قبل وقت طويل من إصابة الناس بالمرض".

وتعد أمراض الأمعاء الالتهابية (IBD) غير قابلة للشفاء وتتضمن التهابا مفرطا في الأمعاء، ما يؤدي إلى أعراض مثل آلام البطن والإسهال.

اقرأ أيضا: