رغم الإعلان عن تعليقها.. تفاصيل شحنات أسلحة
كتب - مصراوي
مع تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الجمعة لمنح حقوق وامتيازات جديدة لفلسطين، ودعت مجلس الأمن إلى إعادة النظر في طلبه بأن يصبح العضو رقم 194 في الأمم المتحدة، واصلت إدارة بايدن إرسال مساعدات عسكرية إلى إسرائيل في الأيام التي تلت وقف شحنة من القنابل ، وسط مخاوف من غزو رفح في جنوب غزة، حسبما أعلن مسؤولان أمريكيان مطلعان على الشحنات لشبكة إن بي سي نيوز الأمريكية.
ووافقت المنظمة العالمية المؤلفة من 193 عضوا على القرار الذي قدمه العرب والفلسطينيون بأغلبية 143 صوتا مقابل 9 أصوات وامتناع 25 عضوا عن التصويت، بينما كانت الولايات المتحدة واحدة من تسع دول صوتت ضد القرار إلى جانب الأرجنتين وتشيكيا والمجر وإسرائيل وميكرونيزيا وناورو وبالاو وبابوا غينيا الجديدة.
ودفع تهديد الرئيس الأمريكي جو بايدن بتعليق شحنات الأسلحة بسبب غزو واسع النطاق لرفح حيث لجأ أكثر من مليون شخص، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى التعهد بتحد بأن بلاده "ستقف بمفردها" إذا لزم الأمر.
فيما قال مسؤولون مطلعون على الشحنات، إن الشحنات التي تم إرسالها إلى إسرائيل في الأيام الأخيرة تضمنت أسلحة هجومية ودفاعية، مع الأسلحة الهجومية بما في ذلك الأسلحة الصغيرة.
وأثار التمزق بين الحليفين المقربين انتقادات محلية لبايدن، ويأتي في الوقت الذي توقفت فيه المحادثات في محاولة أمريكية لوقف إطلاق النار مع حماس، بينما وقال مسؤولون أمريكيون حتى الآن إن عملية رفح محدودة النطاق، لكنهم لم يستبعدوا تحدي إسرائيل للرئيس وتوسيعها.
وفي حديثه بعد تحذير بايدن الذي أثار الغضب والاقتتال الداخلي بين كبار شخصياته، قال نتنياهو يوم الخميس إن إسرائيل ستقاتل بمفردها، من أجل متابعة هدفها المعلن المتمثل في القضاء على حماس - بدعم من الولايات المتحدة أو بدونها.
في غضون ذلك، غادر وفدا إسرائيل وحماس القاهرة دون اتفاق لإنهاء القتال في قطاع غزة وتأمين إطلاق سراح الأسرى، الذين ما زالوا داخل القطاع، وقال مفاوض عربي كبير شارك بشكل مباشر في المحادثات لشبكة إن بي سي نيوز الأمريكية، إنهم اتخذوا منعطفا نحو الأسوأ. وقال المفاوض "إنها فوضى" مضيفا أنها تدهورت بعد دخول إسرائيل رفح. وقال "كل شيء انهار بعد دخول رفح".
وردا على سؤال حول فعالية جهود مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز في الدبلوماسية المكوكية، قال المصدر "لقد حاول مع الإسرائيليين ويبدو أنه كان يومًا سيئًا بالنسبة له".
ومع عدم وجود هدنة في الأفق، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلية قصف مناطق رفح والقيام بعمليات برية في أجزاء من المدينة. ووفقا لما أفاد به طاقم شبكة إن بي سي نيوز على الأرض، أن دبابات إسرائيلية كانت تعمل في المنطقة المحيطة بمعبر رفح يوم الجمعة، على الطريق الرئيسي الفاصل بين الجزئين الشرقي والغربي من المدينة.
قالت الأمم المتحدة في ساعة مبكرة من صباح الجمعة إن أكثر من 100 ألف شخص فروا الآن من شرق رفح بعد أوامر إجلاء من قوات الاحتلال الإسرائيلية في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ومن جانبها، أعربت مجموعات الإغاثة والأطباء والمسؤولون المحليون عن قلقهم المتزايد من أن المستشفيات في المدينة الجنوبية مكتظة، وأن إمدادات الغذاء والوقود تنفد حتى قبل هجوم إسرائيلي واسع النطاق.
ووسط مخاوف أمريكية متزايدة بشأن الوضع الإنساني في رفح، افق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي ليلة الخميس، على توسيع منطقة العمليات لجيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنوب غزة، حسبما أعلنت صحيفة أكسيوس الأمريكية.