حوار| عبدالله السدحان: سعيد بتكريمي من مهرجان
حوار- منى الموجي:
أحد رواد الدراما السعودية، صاحب تاريخ طويل، حفر خلاله في الصخر حبا في الفن وإيمانا بدوره، هو الفنان الكبير عبدالله السدحان، الذي منحه مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الثالثة جائزة اليسر، تقديرا لمجهوده، وكان لـ"مصراوي" الحوار التالي معه على هامش فعاليات المهرجان.
أعرب السدحان عن سعادته الكبيرة بحصوله على تكريم من مهرجان البحر الأحمر السينمائي، مؤكدا أنه شعر بأن هذه الجائزة هي تكريم للدراما السعودية ولكل الزملاء الذين كانوا معه في الخطوات الأولى، لافتا أن التكريم موجه أيضا للشباب والمواهب الصاعدة، الحريصة على الإبداع لا الإسفاف أو البحث عن الشهرة التي تقتل الإبداع والطموح وتمثل هاجس لدى البعض، موجها نصيحة لهم بأن التأني في كل شيء هو الأهم، وأن هاجس الفنان الحقيقي يجب أن يكون كيف يرضي المتلقي.
يفضل السدحان عدم تحديد أسماء بعينها من المواهب الجديدة يشيد بها، مؤكدا أن المملكة تضم الكثير من المواهب الشابة الصاعدة "الثابت أن عندنا شباب موهوب وطاقات فنية مذهلة، نتمنى لهم التوفيق لقد صبرنا ٣٦ سنة وإذا أدخلنا التجارب البسيطة الأولية وصلنا إلى ٣٨ سنة من العمل الدؤوب، في ظل فراغ لا دعم ولا كاستنج، حفرنا في الصخر، والبيوت التي كنا نصور فيها كانت بيوتنا، تخيلي كل هذا الفريق يدخل يصور في بيتي ينقلب رأسا على عقب".
وأشار عبدالله السدحان إلى أن الدراما التليفزيونية والمسرح في الماضي كانت تحبو في ظل قيود، وبفضل مسلسل "طاش ما طاش" ورضا الجميع عن هذا العمل، تم كسر الكثير من القيود، مشددا أنه يقصد جرأة العمل في الطرح وتناول موضوعات تهم الجمهور.
وأوضح السدحان أنه كان حريص في مسلسله "طاش ما طاش" على أن تكون كل حلقة بها جانب من الكوميديا اللطيفة والجميلة، ثم يأخذ المشاهد إلى الكوميديا السوداء لنقد المشاكل سواء مع الدوائر الحكومية أو القضايا الاجتماعية.
يثني عبدالله السدحان على التحول والتطور الذي يحدث الآن في المملكة العربية السعودية، مضيفا "التطور يحدث بفضل جهود القيادة الحكيمة في كل الجهات سواء صناعة أو مشاريع أو دراما سينمائية أو مسرح أو دراما، ونعيش نقلة غير متوقعة، سواء: نيوم، وهيئة الأفلام، والعلا فيلم، وهيئة الترفيه ونختم بمهرجان البحر الأحمر وما يشهده من تطور مذهل".
وبسؤاله عن مشاركته في فيلم "نورة" والذي عُرض ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي في الدورة الثالثة، وتصوير العمل بالكامل في "العلا"، قال "العلا مدينة هادئة وذات طبيعة جغرافية ساحرة، والتصوير هناك كان بمثابة استقرار لفريق العمل، وأمر مريح نفسيا، ساعدنا على تحمل الظروف الجوية الصعبة إذ كان يتطلب العمل ارتداء ملابس شتوية في وقت كان به ارتفاع كبير بدرجات الحرارة".
وعن أعماله الجديدة أوضح أنه يستعد للمشاركة في مسلسل "هم يضحك" ومسرحية مع هيئة الترفيه، بالإضافة إلى تلقيه عروضا للمشاركة في أكثر من فيلم.
لا يرفض الفنان عبدالله السدحان المشاركة في أعمال مصرية، ولكنه يفضل أن تكون من خلال نص يضعه في مكانته كفنان سعودي، مستبعدا فكرة أن يوافق على تقديم دور مصري، موضحا "مصر تزخر بالمبدعين".