أطباء يحذرون من التشخيص الخاطئ لفرط الحركة ونقص
أبدى أطباء بريطانيون قلقهم من الزيادة الحادة في تشخيص اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط بين الأطفال خلال الفترة الأخيرة، ودعوا إلى إجراءات تشخيصية أكثر صرامة.
ونشر موقع ذا جارديان في نشرته الأسبوعية الصحية. آراء العديد من الأطباء العاملين في عيادات للصحة العقلية للأطفال حول تحديات التشخيص الدقيق لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
وسلطوا الضوء على التعقيدات التي ينطوي عليها احتمال التخيص الخاطئ بعدما تسبّبت بارتفاع كبير في الوصفات الطبية، مما أثار مخاوف بشأن الاعتماد المفرط على الأدوية وتأثيرها على صحة الأطفال بشكل عام.
وخلال تقرير، دعا الخبراء إلى اتباع نهج أكثر شمولاً لتقييم الأطفال الذين يعانون من مشاكل سلوكية، مع التركيز على أهمية مراعاة عوامل مثل القلق والتأثيرات البيئية قبل الوصول إلى تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
ومع استمرار ارتفاع عدد الحالات، تقوم هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية بتشكيل فريق عمل للتحقيق في أسباب الارتفاع وتحسين خدمات اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
فرط الحركة ونقص الانتباه هو اضطراب في النمو العصبي يتميز بأنماط مستمرة من عدم الانتباه وفرط النشاط والاندفاع. في حين أن أعراضه يمكن أن تختلف في شدتها، إلا أنها غالباً ما تعطل الحياة اليومية بشكل كبير. ن
نشأ مفهوم اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من مفهوم الأطفال "مفرطي النشاط" في الثلاثينيات من القرن العشرين.
وأثير لغط كبير بين "مفرطي النشاط" والمصابين بهذا الاضطراب الذي قد يستمر لمرحلة البلوغ.
ويمكن أن يكون التشخيص والعلاج معقدين، لأن الأعراض الاضطراب قد تتداخل مع مشكلات سلوكية آخرى لدى الأطفال، ما يجعل التشخيص أمراً صعباً وبالتالي يزيد من صعوبةي عملية العلاج ويستنزف الموارد الحكومية.