هل ماء زمزم والعسل يشفيان جميع الأمراض؟.. سعاد

كتب-محمد قادوس:

أكد الشيخ عبد العزيز النجار، الداعية الاسلامي، أن سيدنا النبي-صلي الله عليه وسلم عندما قال:" إنها طعامُ طُعمٍ وشفاءُ سُقمٍ" لم يقصد أن ماء زمزم يشفي من جميع الأمراض، وأن شفاء كلمة نكرة، وجميع أنواع العلاج الطبيعي أو كيميائية تشفي بنسبة معينة.

وأضاف النجار، خلال حواره ببرنامج" علامة استفهام" المذاع عبر قناة الشمس": لا يوجد دواء يشفي بنسبة 100%، ولكن الشفاء يكون بنسب ومعينة، وأن كل يوم هناك أمر جديد في العلاج.

وأوضح الداعية أن القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، لا يوجد بها أن ماء زمزم تشفي جميع الأمراض، وأن هذا الكلام لن يقبلها أي عقل، ولذلك نؤكد أن ماء زمزم لا تشفي جميع الأمراض.

وأشار إلى أن هناك أبحاث علمية تؤكد أن ماء زمزم مفيد للجسم، وهناك عالم ألماني كشف أن ماء زمزم يعطي طاقة إيجابية، وترفع مناعة الجسم، فماء زمزم مبارك، وهو خير ماء على وجه الأرض، وهو معجز.

وفي نفس السياق أكدت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، أن هناك مفهوم غير صحيح لدى بعض المواطنين، بشأن الشفاء، فالله-تتعالى-قال في كتابه الكريم" وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ".

وقالت صالح أن الله دعا المسلمين جميع بالتدبر والتفكر والتعقل، وأنه لا مانع أبدًا من أن نأخذ بما وصل لنا عن طريق العلم.

وأوضحت أستاذ الفقه أن الآيات الكريمة التي جاءت بشأن العسل واللبن، لم تذكر الشفاء فقط بل جاء بعدها التدبر، مستشهدة في ذلك بقول الله-تعالى-في سورة النجل،" وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً ۖ نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِّلشَّارِبِينَ".

وبقول الله-تعالى-في سورة النحل ايضًا" وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ* ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا ۚ يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ".

وبينت أن ماء زمزم تبرك، وأن البعض أصبح يتاجر ويربح من ماء زمزم، وهذا أمر صعب للغاية، ويجب أن نوقف ذلك.

اقرأ ايضًا