مشروع زراعة فاكهة التنين في الوادي الجديد

مشروع زراعة فاكهة التنين في الوادي الجديد

في خطوة جديدة تهدف إلى تعزيز الاقتصاد الزراعي، بدأت مديرية الزراعة في الوادي الجديد تنفيذ مشروع طموح لتوسيع زراعة فواكه غير تقليدية ذات عائد اقتصادي مرتفع. من بين هذه الفواكه، نجد "فاكهة التنين" المعروفة أيضًا باسم "الدراجون فروت" والصبّار الأملس، حيث سيتم دعم هذا المشروع ببرنامج تدريب شامل لشباب الخريجين، بالإضافة إلى دعم فني مستمر من مركز البحوث الزراعية.

فاكهة التنين.. فرصة استثمارية واعدة

أوضح الدكتور مجد المرسي، وكيل وزارة الزراعة بالوادي الجديد، خلال لقائه الإذاعي مع المذيع محمد بدر الدين، أن زيارة ميدانية أثبتت نجاح زراعة فاكهة التنين في مركز الفرافرة، حيث تم رصد نحو 35 فدانًا مزروعة بالفعل. والجدير بالذكر أن المساحة الحالية للمزرعة التي تخضع للمراقبة تصل إلى 75 فدانًا، مما يعكس اهتمامًا كبيرًا بهذا المحصول.

عائد اقتصادي متزايد

وأشار المرسي إلى أن إنتاج فاكهة التنين يُصدَّر بالكامل، حيث كان يُباع الكيلو سابقًا بـ 750 جنيهًا، بينما يُباع الآن بسعر 350 جنيهًا. كما أكد على الجدوى المائية للمشروع، حيث يحتاج المحصول كميات قليلة من المياه، مما يجعله خيارًا مثاليًا للمناطق الصحراوية.

مبادرات لتوسيع الزراعة

أطلق اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، مبادرة محلية تهدف إلى تعميم زراعة فاكهة التنين والصبّار الأملس على مستوى مراكز المحافظة كافة. تم تخصيص مساحات في كل مركز لتسليمها لشباب الخريجين ضمن مشروعات صغيرة، حيث يتم توفير مياه الري والشتلات والإشراف الفني لضمان نجاح هذه المبادرة.

دورات تدريبية ودعم فني

اتفقت مديرية الزراعة مع مركز البحوث الزراعية على تنفيذ دورات تدريبية مكثفة للراغبين في دخول مجال هذه الزراعات، مع زيارات دورية من فرق الإرشاد لضمان نجاح التجربة خلال مراحل الإنشاء والإنتاج والحصاد.

توسيع التجارب الزراعية

صرح المرسي بأن المحافظة تستعد لتحويل إدارة التجارب الزراعية بالداخلة إلى محطة بحوث زراعية جديدة، مع تخصيص 100 فدان لمحطة أخرى، مما يعزز من قدرات البحث والتطوير في مجالات وقاية النبات والأمراض.

بروتوكول أكساد للتعاون

تم توقيع بروتوكول تعاون مع المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد"، مما أسفر عن مشروع لتثبيت الكثبان الرملية وتجهيز نموذج زراعي للصبّار الأملس و"فاكهة التنين". يشمل هذا التعاون أيضًا تقديم دعم مالي لإطلاق برنامج تحسين وراثي للقطعان المحلية.

نموذج متنوع للزراعة

في مجال زراعة التمور، يتجه العمل إلى زيادة مساحات الأصناف المعروفة مثل المجدول والبرحي، بينما يتم الحفاظ على هيمنة الصنف السيوي. كما تم التعاقد على 150 طنًا لحساب مجمع تمور المحافظة، مما يدلل على نجاح هذه المبادرات.

نباتات طبية وعطرية

أضاف المرسي أن المحافظة قامت بزراعة 1500 فدان من النباتات الطبية والعطرية، مع زيادة مستمرة في مساحات المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والبطاطس والفول السوداني، مما يُعزز من الأمن الغذائي في المنطقة.
الزوجة الأخرى الحلقة 37

تمويل ميسر للمزارعين

تم تقديم مبادرات تمويل بفائدة متناقصة تصل إلى 5%، مما يسهل على صغار المزارعين تحقيق أهدافهم الزراعية وزيادة إنتاجهم.

توطين صناعة الحرير

كما أشار المرسي إلى بدء المرحلة التنفيذية لمبادرة رئاسية لتوطين زراعة وصناعة الحرير، حيث تم تخصيص 250 فدانًا بجوار نادي الهجن، مما يُعزز من فرص العمل في المنطقة.

تقبل مجتمعي واسع

أكد المرسي أن مشروع الكمون الذي بدأ عام 2020 أثبت نجاحه، مما دفع إلى توسيع المساحات المزروعة، مما يُظهر قدرة التربة الرملية على استيعاب زراعات متنوعة، مما يعكس الحاجة إلى تعاون وثيق بين المزارعين والجهات الحكومية لضمان نجاح الزراعة في الوادي الجديد.

فاكهة التنين، أو البتايا، هي نبات متسلق ينتمي إلى جنس Hylocereus، وقد انتشرت زراعته تجاريًا في دول شرق وجنوب شرق آسيا. بينما يُعتبر الصبّار الأملس نباتًا صحراويًا يحمل فوائد غذائية وطبية عديدة، مما يعزز من جدوى زراعته في المناطق الجافة.