أنظمة مساعدة السائق تزيد السلوكيات غير
واشنطن - (د ب أ):
أظهرت دراسة حديثة أن الأنظمة الإلكترونية لمساعدة سائقي السيارة مثل نظام المساعدة في التحرك داخل أماكن الانتظار ونظام التحكم الآلي في المسافة الفاصلة بين السيارات وأنظمة التحذير من الاصطدام، التي تستهدف زيادة معدلات الأمان على الطرق، يمكن أن تؤدي إلى زيادة معدلات القيادة المتهورة.
وقال العلماء الذين أجروا الدراسة في جامعة كارنيجي ميلون الأمريكية إنه اتضح أن الانتقال إلى أنظمة مساعدة السائق الإلكتروني لن يزيد التوترات خلف عجلة القيادة فقط وإنما يجعل الناس أقل تعاونا في حركة المرور.
وبحسب الدراسة التي نشرتها الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة إن بعض أنظمة مساعدة السائقين يمكن أن تدمر العادات الاجتماعية التي تساهم في تحسين معدلات أمان القيادة.
أجرى فريق البحث في جامعة كارنيجي ميلون تجارب على 300 شخصا تم إشراكهم في لعبة سباق حيث كان مطلوبا منهم الوصول إلى الطرف الآخر من المسار خلال 30 ثانية دون الاصطدام بسيارات شركائهم في السباق.
واتضح أن الأشخاص الذين كانوا يقودون سيارات مزودة بأنظمة مساعدة السائق الإلكترونية قادوا بتهور وبسرعة كبيرة وبالكاد كانوا يتجنبون التصادم في اللحظة الأخيرة، في حين كان المشاركون الآخرون يبطئون سرعتهم ويتواصلون مع الآخرين أثناء الانحراف.
وقالت الدراسة إنه رغم أن تكنولوجيا مساعدة السائق أو القيادة الذاتية تستهدف "تقليل حوادث التصادم الناجمة عن الأخطاء البشرية"، فإنها في الوقت نفسه "تلغي التعاون البشري، وبخاصة عندما يتم ترك مهمة اتخاذ قرارات القيادة التي تعتمد على التواصل الاجتماعي بين السائقين على الطرق للآلات".