قفزات البورصة المصرية ودعم المشاريع الكبرى
قفزات البورصة المصرية ودعم المشاريع الكبرى
في تطور مثير يشهده سوق المال المصري، قفزت عقود تنفيذ البنية التحتية لمشروع رأس الحكمة، مما أدى إلى ارتفاع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 ليجتاز مستوى 32 ألف نقطة خلال جلسة اليوم. وقد سجل المؤشر أعلى قيمة له عند مستوى 32184 نقطة ليغلق في النهاية عند مستوى 31820 نقطة.
مكاسب السوق ورأس المال
كما شهد رأس المال السوقي مكاسب ملحوظة بقيمة 28 مليار جنيه، حيث أغلق عند مستوى 2.249 تريليون جنيه مقارنة بـ 2.221 تريليون جنيه خلال جلسة الخميس الماضي. هذه المكاسب تعكس الحالة الإيجابية التي تسود السوق وتعزز من الثقة الاستثمارية.
أسباب الارتفاع
وفي هذا السياق، أوضح حسام الغايش، خبير أسواق المال، أن الصعود القوي للمؤشر كان نتيجة مباشرة للمؤتمر الذي شهد توقيع عقود بين شركات كبرى مثل طلعت مصطفى وأوراسكوم السويدي للكهرباء، والتي تتعلق بتنفيذ مراحل مختلفة من مشروع رأس الحكمة. هذه العقود لم تساهم فقط في دعم أداء تلك الشركات، بل كان لها تأثير إيجابي على مجمل مؤشرات البورصة.
مجمع 75 الحلقة 166
زيادة السيولة في السوق
الجدير بالذكر أن حجم السيولة في السوق شهد زيادة ملحوظة لتصل إلى 5.65 مليار جنيه، وهو ما يعكس الأداء الجيد للسوق. يتوقع الخبراء أن يتمكن المؤشر الرئيسي من الثبات فوق مستوى 32 ألف نقطة حتى نهاية الأسبوع الحالي، ولكن ذلك يتطلب وقتًا إضافيًا وزيادة في حجم السيولة، بالإضافة إلى استقرار الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة.
توقعات المستقبل
من جهة أخرى، اتفق محمد كمال، خبير أسواق المال، على أن أسباب صعود المؤشر تعود إلى توقيع عقود تنفيذ بعض مراحل مشروع رأس الحكمة. كما أضاف أن هناك توقعات بدخول مزيد من الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة في البورصة خلال الفترة المقبلة، مما يعزز من استمرار هذا الاتجاه الصعودي.
تحقيق الأهداف المستقبلية
يعتبر الوصول إلى القمة التاريخية للمؤشر عند 34500 نقطة خلال الربع الأخير من العام الجاري هو الهدف الرئيسي في الأفق القريب، وفقًا لما ذكره محمد كمال. وقد استطاع المؤشر تجاوز نقطة مقاومة مهمة خلال الجلسة الحالية، ولكنه شهد تراجعًا طفيفًا ليغلق عند مستوى 31820 نقطة، وهو ما يُعد ارتدادًا طبيعيًا نتيجة لجني الأرباح من المستثمرين المحليين الذين من المتوقع أن يعودوا للدخول مرة أخرى.