زهور وبحيرات بين الصخور.. السيول ترسم لوحات
جنوب سيناء - رضا السيد:
انتعشت الحياة النباتية بمدينة سانت كاترين في محافظة جنوب سيناء، عقب تعرضها لتساقط أمطار وحدوث سيول تراوحت ما بين خفيفة إلى متوسطة الحدة، على مدار 4 أيام متتالية، في ظاهرة فريدة من نوعها، لكون أنه ليس من المعتاد أن تشهد المدينة تساقط أمطار وسيول خلال شهر أغسطس من كل عام.
وقال المهندس عبد المجيد مصطفى، مدير عام إدارة المياه الجوفية بجنوب سيناء، إن مدينة سانت كاترين تعرضت لتساقط أمطار أسفرت عن حدوث سيول بمناطق مختلفة بالمدينة على مدار 4 أيام متتالية منذ أيام، وجرى تخزين كميات كبيرة من مياه هذه السيول داخل البحيرات والسدود الصناعية التي جرى إنشاؤها ضمن مشروع حماية المدينة من أخطار السيول.
وأوضح مدير إدارة المياه الجوفية في تصريح اليوم، أنه جرى تخزين أكثر من 750 ألف متر مكعب من المياه داخل البحيرات الصناعية التي توجهت مياه السيول إليها، وهذه المياه يستخدمها المواطنين في أغراض الزراعة، والشرب، مشيرا إلى أنه جرى كميات أخرى من المياه داخل البحيرات الجبلية التابعة لمعهد بحوث الموارد المائية.
وأشار إلى أن هذه الأمطار والسيول، تعد مصدر خير ونماء لمواطني المدينة، لكونها تسهم في رعي الزراعات المختلفة الخاصة بهم، إضافة إلى أنها ساعدت على إنبات النباتات الطبيعية الطبية والعطرية التي تشتهر بها المدينة، ويقوم المواطنين بجنيها، وبيعها للسائحين من مختلف جنسيات العالم.
ومن جانبه، قال المهندس أشرف النمر، مدير مكتب معهد بحوث الموارد المائية بجنوب سيناء، إنه يوجد بمدينة سانت كاترين 241 بحيرة جبلية، امتلأت 9 بحيرات منهم بالمياه خلال السيول التي تعرضت لها المدينة خلال الأيام الماضية بإجمالي نحو 26 ألف متر مكعب من المياه، بواقع تخزين كمية من المياه داخل 3 بحيرات بمنطقة المعادة بالقرب من منطقة النبي صالح، وكمية من المياه ببحيرة الحدانة بمنطقة الزيتونة، ومياه في البحيرة الجبلية الكبيرة في وادي عراضة بمنطقة السعال، وكميات من المياه في 3 بحيرات في وداي سدود الذي يعد إحدى أودية وادي الاسباعية، وكميات كبيرة في بحيرة منطقة الخرازين.
وأكد أن هذه المياه ساهمت في ملئ الخزان الجوفي للمدينة، وعملت على حماية المنشآت، والطرق، والبنية التحتية للمدينة من التدمير، كما يستخدمها أهالي المدينة في ري الزراعات عن طريق توصيل خراطيم المياه من هذه البحيرات الجبلية إلى المزارع الخاصة بهم ، إضافة إلى استخدامها في الأغراض المنزلية اليومية.