"طلب الذهاب بنفسه".. قصة أحمد أبو لطيف الجندي
مصراوي
مقتل 24 عسكريا إسرائيليّا في خان يونس، ضمن قوات الهندسة كانت بمثابة ضربة كبرى في الداخل المحتل، من ضمن القتلى أحمد أبو لطيف الجندي الإسرائيلي الفلسطيني الأصل والذي يقيم في قرية رهط، في صحراء النقب بالداخل المحتل، المجند الذي انتشرت صورة جنازته على مواقع التواصل الاجتماعي أثناء الصلاة عليه كونه مسلمًا.
"فخور بكوني إسرائيليّا" الجملة التي كتبها المجند بجيش الاحتلال الإسرائيلي أحمد أبو لطيف، على صفحته الشخصية بفيسبوك، فالإسرائيلي من أصول فلسطينية يعيش في قرية رهط إحدى القرى البدوية المسلمة بصحراء النقب والتي تتبع إسرائيل وينضم أبنائها لصفوف جيش الاحتلال، كونهم يحملون الجنسية الإسرائيلية.
أحمد أبو لطيف البالغ من العمر 26 عامًا، شارك في الحرب القائمة حاليا على غزة، في تصريح لعمه لقناة مكان الإسرائيلية، قال إن ابن أخيه شارك في القتال بغزة بعد بداية حرب السابع من أكتوبر بنحو 3 أسابيع، وهو من سعى إلى إقناع الجيش بتجنيده لمهمة الاحتياط، بعد أن خدم في ما يسمى بوحدة الدورية البدوية، رسميًا وحدة دورية الصحراء.
وتابع عم المجند الإسرائيلي، بأنّهم مكروهون جميعًا من العرب، لذا فلا مكان سوى إسرائيل للعيش لذا من حقهم الدفاع عنها وعن أرضهم التي يعيشون عليها، لذا فأبناء رهط جميعهم ينضمون لجيش الاحتلال، وأحمد كان واحدًا منهم وهو من طلب الذهاب لغزة للقتال.
قبل استدعائه للخدمة في جيش الاحتلال بغزة كتب الجندي الإسرائيلي من أصول فلسطينية على صفحته الشخصية بفيسبوك: "بالنسبة لي، الأشخاص الذين أعيش وأعمل معهم هم إخوتي وأخواتي، ونحن جميعا نعيش معًا ونحترم بعضنا البعض في أرضنا. أنا فخور بكوني بدوي خدم في الجيش الإسرائيلي.. كان لي شرف الدفاع والحماية في خدمة هادفة لن أنساها أبدا".
رهط هي مدينة عربية بدوية تقع في أقصى شمال أرض النقب، وتضم سكان عرب بدو من مختلف أماكن صحراء النقب بالإضافة إلى أقلية من الغزّيين، وتقع شمال غربي أراضي السبع، ويوجد بها أكبر تجمع للبدو في صحراء النقب.
وفي وقت سابق، كشف مصدر قيادي في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، تفاصيل عملية التفجير شرق المغازي التي قتل فيها نحو 24 ضابطا وجنديا إسرائيليا.
وتابع مصدر قيادي في القسام: "مجاهدونا تمركزوا منذ أسابيع في منطقة العملية شرق المغازي رغم القصف الشديد والمتواصل، التعليمات كانت بعدم التعامل مع القوات المتوغلة في مخيم المغازي في انتظار هدف ثمين".
وأشار مصدر قيادي في القسام: "العدو كثف نيرانه بالمنطقة وقام بتمشيطها حتى ظن أنها أصبحت آمنة فأدخل قوات الهندسة، ورصد المجاهدون القوة المعادية تتقدم وتم تشخيصها على أنها قوة هندسية عبر هويتها ومعداتها".
وأوضح مصدر قيادي في القسام: "آثر المجاهدون عدم التعامل مع قوة راجلة أخرى كانت تقف فوق حقل ألغام أعدته القسام مسبقا، انتظر المجاهدون إنهاء القوة عملها وتثبيت المتفجرات ثم استهدفوها بقذيفة مضادة للأفراد، القذيفة كانت بمثابة محرض للمتفجرات التي أحدثت انفجارا دمر المبنى وقضى على أفراد القوة".
وأكد مصدر قيادي في القسام: "بالتوازي مع ذلك تم تدمير دبابة كانت تعمل على تأمين القوة وقتل وإصابة من فيها، وبعد وصول قوات نجدة للمكان ومرورها فوق حقل الألغام تم تفجيره ثم انسحب المجاهدون بسلام".
وتابع مصدر قيادي في القسام: "قصف العدو محيط العملية وعزلها واستقدم آليات ثقيلة بقيت تعمل نحو 12 ساعة لانتشال قتلاه".
وأعلن الاحتلال الإسرائيلي مقتل نحو 24 عسكريّا من قوات الهندسة، بعد تفجير مبنى كانوا بداخله في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، العملية التي وصفها الاحتلال الإسرائيلي بأنها الأصعب منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر.