قتلها على سرير أبوها.. مروة خافت من "كلام
كتب- صابر المحلاوي:
ضاقت شقة الزوجية برحابتها على "مروة" ذات الـ27 سنة، بعدما حبسها زوجها وتعدى عليها، تحملته كثيرا طوال 4 أعوام كاملة على أمل أن ينصلح حاله إلا أنه تمادى في أفعاله. فقررت الهرب والذهاب إلى منزل أسرتها في منطقة الطالبية بمحافظة الجيزة.
ويوم السبت الماضي، اشترى الزوج سكينا وتوجه نحو منزل أسرة زوجته، وطلب التحدث معها، وبمجرد دخوله عليها غرفة نومها، انقض عليها وسدد لها 9 طعنات بجسدها وتركها غارقة في دمائها وفر هاربا، -بحسب تحقيقات النيابة العامة-.
كشفت التحقيقات التي أجرتها نيابة جنوب الجيزة الكلية تفاصيل الجريمة، حيث تبين أن المجني عليها تزوجت من المتهم "محمود. أ" منذ 4 سنوات بعد طلاقها من زوجها الأول، وخلال فترة زواجهما كانت تدب بينهما الخلافات، لإجبارها على العمل داخل مشغل والإنفاق عليه، وكانت مشكلة دارت بينهما عندما علم بأنها اشتركت في جمعية مع الجيران فتشاجر معها لرغبته في الحصول على أقساطها.
وأضافت التحقيقات أن المتهم اشترى سكينا، وذهب إلى زوجته، ودخل عليها في غرفة والدها وكتم أنفاسها بالبطانية، وسدد لها 9 طعنات بجسدها ففارقت الحياة في الحال.
في أقواله أمام النيابة قال والد المجني عليها: "كل مشكلة مع بنتي كنت بطلب منها تطلق منه، لكنها كانت ترفض، وتقول بأن المجتمع لن يرحمها، خصوصًا أنها الزيجة".
وقالت والدة الضحية: "بنتي كانت خايفة الناس تتكلم عليها وتقول إنها اتجوزت واتطلقت مرتين يبقي العيب فيها"، موضحة: "بنتي كانت غضبانة عندي في بيتي والمتهم جالها وقتلها في غرفة نوم أبوها".
واعترف المتهم بقتل زوجته، أنه كان يشك في سلوكها الفترة الأخيرة، فقرر التخلص منها، فاشترى سكينا وسدد لها طعنات في جسدها، أسفر عن مقتلها في الحال.
البداية عندما تلقى قسم شرطة الطالبية بمديرية أمن الجيزة إشارة من غرفة عمليات النجدة، مفادها العثور على جثة ربة منزل بدائرة القسم.
وانتقلت الأجهزة الأمنية إلى محل البلاغ، وبالفحص تبين العثور على جثة ربة منزل، بها آثار طعنات متفرقة، وبتشكيل فريق بحث بالتنسيق مع قطاع الأمن العام وإدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة- تبين أن وراء ارتكاب الواقعة زوج المجني عليها لشكه في سلوكها.
وعقب تقنين الإجراءات، واستصدار إذن مسبق من النيابة العامة، أمكن ضبط المتهم، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات.