"دبحها وقطع رجليها ورماها في الترعة".. ليلة

كتب- محمود الشوربجي:

شهدت محافظة الجيزة، جريمة قتل مروعة بعد أن تخلص عامل بمنطقة الصف من زوجته ذبحًا داخل مزرعة دواجن يعملان بها.

في حلقة جديدة من "جرائم أسرية" التي يتناولها "مصراوي" من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، نرصد تفاصيل مقتل سيدة على يد زوجها في يونيو من عام 2015.

المجني عليها ربة منزل من محافظة بني سويف، غادرت بلدتها رفقة زوجها وأبنائها بحثًا عن العمل في محافظة الجيزة. ظل الزوجان يبحثان عن عمل يضمن لهما الاستقرار في حياتهما طوال عدة سنوات.

ظل الزوجان يتنقلان من عمل للآخر إلى أن استقر بهما الحال للعمل في إحدى مزارع الدواجن. بعدها ظلت حياة الزوجان هادئة تمامًا لا تشوبها شائبة "بياكلوا ويناموا في نفس المكان وملهمش علاقة بحد".

لم يطرأ جديد على حياتهما إلى أن بدأ الزوج يشك في سلوك زوجته وأنها على علاقة بشاب. الشك الذي تسلل رويدًا رويدًا إلى قلب الرجل تمكن منه بالكامل ودفعه للتفكير في التخلص من زوجته بسبب شكوكه الدائمه في خيانتها له.

طريقة شيطانية سيطرت على تفكير الزوج للانتقام من زوجته وهي قتلها والتخلص من جثمانها بعيدًا على المزرعة محل عملهما لضمان عدم الزج بإسمه في قائمة المشتبه بهم قتلها.

مع اقتراب آذان الفجر ووسط سكون تام يسيطر على المكان، ذهب الزوج إلى غرفة نومه حيث تستغرق زوجته في نومها وقام بالتعدي عليها وقتلها دون أن يشعر به أحد من أبنائه.

لم يتوقف الزوج عند جريمة القتل بل قام بقطع أجزاء من جسدها "قطع رجليها" حتى يتمكن من إدخالها بالكامل في جوال، بعدها قام الزوج بحمل الجوال وألقاه بإحدى ترع الصف.

أيام قليلة وعثر الأهالي على جثة سيدة داخل ترعة الصف فتم إبلاغ قوات الأمن التي بدورها بدأت في التحري لمعرفة هوية الضحية والمتسبب في مقتلها.

جهود التحري توصلت إلى هوية المجني عليها وأن ورائها مقتلها زوجها بسبب شكه في سلوكها. فتم إحالة الجاني إلى النيابة العامة لتولي التحقيق.

عقب تجديد حبس المتهم لعدة جلسات أحالته النيابة العامة إلى المحكمة المختصة لمحاكمته فيما نُسب إليه من اتهام يتعلق بالقتل العمد.