"قتلتها ورمت جثتها في حظيرة المواشي".. لماذا
كتب- محمود الشوربجي:
شهدت إحدى قرى مركز قوص جنوبي محافظة قنا، جريمة قتل بشعة حينما أقبلت ربة منزل على قتل سلفتها عمدًا بسبب الغيرة.
في حلقة جديدة من "جرائم أسرية" التي يتناولها "مصراوي" من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، نرصد تفاصيل مقتل ربة منزل وإلقاء جثتها بحظيرة المنزل، منتصف عام 2020.
المجني عليها هي "ف. س. م"، 42 عامًا- ربة منزل، أما المتهمة فهي سلفتها "ص. أ". كانت علاقتهما في البداية عبارة عن لقاءات ودية بين الطرفين لا يعكر صفوها سوا بعض الخلافات الأسرية بين أفراد العائلة.
تلك العلاقة لم تستمر كثيرًا وتبدلت أحوال السيدتين، حتى أن بعض الخلافات تدخل فيها الزوجين للفصل بينهما؛ لمنع حدوث خلافات عائلية يقع بها الشقيقان.
وحول الواقعة، تقول المتهمة إنها لم تكن تُخطط لقتلها نهائيًا وأن الأمر تطور سريعًا فأثناء جلوسهما معا لتسوية خلافاتهما القديمة -بسبب الغيرة فيما بينهما- عقب عودة القتيلة من حفل زفاف أحد أقاربها، قامت المجني عليها باستفزازها.
وفق المتهمة فإن الأمر لم يتوقف عند ذلك "كنا بنتكلم عادي وفجأة لقيتها شتمتني وكمان ضربتني على وشي بالقلم وجريت"، الأمر الذي دفعها للحاق بالمجني عليها أمام حظيرة المواشي الخاصة بمنزل زوجها.
"سلفتها ضربتها بقطعة حديد على راسها، وبعدها خنقتها ثم سحبت جثمانها وألقت به داخل الحظيرة وعادت إلى منزلها على بعد أمتار من الحادث وكأن شيئًا لم يكن" كانت هذه هي طريقة التخلص من الضحية بحسب أقوال المتهمة.
ظلت الجريمة غير مُكتشفة لساعات قليلة إلى أن حضر زوج المجني عليها واكتشف مقتل زوجته فقام على الفور بإبلاغ قوات الأمن واتهام زوجة شقيقه بأنها وراء الحادث بسبب خلافاتهما معًا.
لم يتأخر رجال الأمن ووصلوا إلى موقع الحادث، وبعد تحريات مكثفة تبين لهم أن وراء الجريمة سلفت الضحية، وأن خلافات عائلية هي سبب ارتكاب جريمة القتل. ليقوم رجال الأمن بإلقاء القبض على المتهمة.
وبسؤال المتهمة اعترفت بجريمتها، قائلة: "كانت بتحرق دمي كل شوية وتقولي أنا أحسن منك في كل حاجة، وكمان كانت بتتعمد تستفزني عشان عارفة إني عصبية زيادة عن اللزوم عشان كده قتلتها".
من جانبه أمر قاضي المعارضات في محكمة جنايات قنا، حبس المتهمة على ذمة التحقيقات، بتهمة قتل "سلفتها" عمدًا، وعقب تجديد حبسها أكثر من جلسة أحيلت المتهمة إلى المحكمة المختصة لمحاكمتها لما نُسب إليها من اتهامات تتعلق بالقتل العمد.