معهد البحوث الفلكية: آخر ذروة للشهب في عام 2023
القاهرة- أ ش أ:
قال الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، والجيوفيزيقية، إن ليلة غد الخميس وحتى فجر الجمعة، تشهد آخر ذروة للشهب تزين السماء في عام 2023، وهي شهب الدب الأصغر "الدببيات"، وهي من الزخات الشهابية الخفيفة حيث يبلغ عدد الشهب فيها نحو 10 شهب فى الساعة .
وأضاف تادرس ـ في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم ـ أن تلك الشهب يمكن رؤيتها بالعين المجردة، ولا تحتاج مناظير أو تلسكوبات فلكية بشرط البعد عن إضاءة المدينة وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء، ولكن ضوء القمر الأحدب سيحجب رؤية بعض الشهب الخافتة هذا العام.
وأوضح أن التوقيت السنوي لهذه الزخة يكون من 17 إلى 25 ديسمبر من كل عام، وتنتج هذه الشهب عن طريق الحطام الغبارى المتناثر على طول مدار المذنب Tuttle الذي تم اكتشافه عام 1790، وتسقط كما لو كانت آتية من مجموعة الدب الأصغر Ursa Minor (بالقرب من النجم القطبي) وهو سبب تسميتها.
وعن أسباب ظهور الشهب، قال أستاذ الفلك إن زخات الشهب السنوية تنشأ عندما تمر الكرة الأرضية أثناء دورانها حول الشمس خلال تجمعات كثيفة من الغبار والحصى المتناثرة على طول مدارات المذنبات والكويكبات، حيث تصطدم بأعلى الغلاف الجوي للأرض وتحترق على ارتفاع يتراوح ما بين 70 و 100 كيلومتر وتظهر لنا كشريط من الضوء وهذا يؤدي إلى حدوث زخات شهابية تتكرر على أساس سنوي.
وأكد أن ظهور تلك الشهب في السماء ليس لها أي أضرار على الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض ، فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.