-

هل يجوز مسّ المصحف بدون وضوء؟.. الإفتاء توضح

هل يجوز مسّ المصحف بدون وضوء؟.. الإفتاء توضح
(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كـتب- علي شبل:

أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم مسّ المصحف بدون وضوء، حيث أكدت لجنة الفتوى الرئيسة بالدار أن الطهارة عند مسِّ المصحف الشريف مطلوبة شرعًا؛ ويستثنى من ذلك أصحاب الأعذار كَمَن به سلس بول؛ ويحتاج إلى قراءة القرآن.

وأضافت اللجنة في بيان فتواها أنه من المقرر شرعًا أن الطهارة عند مسِّ المصحف الورقي مطلوبة شرعًا؛ لقول الله تعالى: ﴿لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ﴾ [الواقعة: 79]، وقول النبيِّ صلَّى الله عليه وآله وسلم فيما كَتَبَهُ لِعَمْرِو بْنِ حَزْمٍ رضي الله عنه: «أَنْ لا يَمَسَّ الْقُرْآنَ إِلَّا طَاهِرٌ» (أخرجه الإمام مالك)، وهذا ما عليه جمهور الفقهاء.

ولفتت لجنة الفتوى الرئيسة بالدار إلى أن سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، والشعبي، والظاهرية ومَن وافقهم -أجازوا للمحدث، سواء كان حدثه حدثًا أصغر أو أكبر أن يمسَّ المصحف الورقي دون طهارة، وعليه: فلا بأس لمن كان له احتياج أو يتعذَّر عليه الطهارة عند مسِّه أن يقلِّد من أجاز ذلك من العلماء.

حكم قراءة القرآن بدون وضوء

أما حكم قراءة القرآن الكريم بدون وضوء، فيقول الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، في فتوى سابقة، إنه أجمع العلماء على جواز قراءة القرآن الكريم بدون مس المصحف ما لم يكن القارئ جنبًا أو كانت المرأة حائضًا أو نفساء، وهذا يفيد جواز ترديد المحفوظ من القرآن الكريم أثناء القيام بالأعمال المنزلية وأثناء الرقاد أو السير في الطريق؛ قال تعالى: ﴿الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ﴾ [آل عمران: 191]. وإن كان الأفضل الطهارة؛ فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنِّي كَرِهْتُ أَنْ أَذْكُرَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا عَلَى طُهْر» أخرجه أبو داود.

اقرأ أيضًا: