ٌعقبة إسرائيل أمام النصر.. سياسيون إسرائيليون
كتبت- سلمى سمير:
قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، اليوم الثلاثاء، إنه لا يمكن الوثوق في رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جراء الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وتابع لابيد خلال حواره مع هيئة إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن نتنياهو ليس الشخص المناسب للوثوق به لاتخاذ قرار شن الحرب، قائلًا إنه لو اندلعت أحداث الـ7 من أكتوبر في ولايته لكان استقال من منصبه في نفس اليوم.
وأكمل لابيد، الذي تلقد منصب رئيس الوزراء ووزير الخارجية سابقًا، أنه لو كان في سدة الحكم لما تجرأت حركة المقاومة الفلسطينية حماس على مهاجمة الجيش الإسرائيلي.
ووصف لابيد القيادة الإسرائيلية بأنها تعيش أسوأ حالة ضعف في تاريخها، مضيفًا أنه في ولايته كان مدركًا أن حركة حماس لن تقوم بالمهاجمة "لذلك هاجمناها نحن".
ورغم ذلك، فإن لابيد لا يرى إقالة نتنياهو من منصبه في الوقت الحالي بالفكرة السديدة، قائلًا إنه رغم أن وجود نتنياهو في منصبه هو "الأسوأ" لكن تغييره ليس بالأمر الجيد.
وإضافة إلى لابيد أثار نتنياهو استياء مسؤولين آخرين، مع رغبة رئيس الأركان الإسرائيلي السابق دان حالوتس، في إزاحة نتنياهو عن منصبه، باعتبار ذلك الوسيلة الوحيدة لتحقيق الجيش الإسرائيلي للانتصار في حرب غزة.
تمادى الأمر لتحدي نتنياهو، بمقاطعة أهالي الأسرى المحتجزين في غزة لكلمته أمام الكنيست الإسرائيلي، قائلين "الآن الآن" وسط مطالبتهم لنتنياهو بالعمل الفوري من أجل إطلاق سراح ذويهم.
ورغم ذلك فإن نتنياهو يرفض قبول تحمل مسؤوليته عن أحداث أكتوبر، في الوقت الذي أعلن فيه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، ووزير الدفاع يوآف جالانت، تحملهم لمسؤولية هجوم كتائب القسام على المستوطنات المحيطة بغلاف قطاع غزة، وهو أمر تسبب في غضب الشعب الإسرائيلي الذي يدعو نتنياهو لتحمل المسؤولية عما حدث فوفق استطلاع رأي أجرته صحيفة "معاريف" العبرية يرى 80% من الإسرائيليين إن نتنياهو يتحمل مسؤولية ما حدث في الـ7 من أكتوبر.
وطالب آلاف الإسرائيليين، السبت الماضي، بإقالة نتنياهو، خلال احتجاجات حاشدة نددت بفشل الأجهزة الأمنية في منع هجوم السابع من أكتوبر، إضافة إلى عدم توصل الحكومة حتى الآن إلى اتفاقية بشأن صفقة تبادل الأسرى.