-

اضحك الصورة تطلع حلوة.. قصة جدارية "الوجوه

اضحك الصورة تطلع حلوة.. قصة جدارية
(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

أسوان – إيهاب عمران:

أثارت جدارية الوجوه المبتسمة موجة من ردود الفعل، والاهتمام الرسمي والشعبي في أسوان، إذ تفقدها اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، ووجه بالاعتناء بها، وتنمية محيطها، والاهتمام بنظام الإضاءة حولها، ويرصد قصة الجدارية.

الفنانة مها جميل وزوجها الفنان على عبد الفتاح، حولا شوارع وأسوار مدينة أسوان إلى جداريات ومتحف مفتوح للفن التشكيلي، ورسموا بأناملهم البهجة والسعادة على كل من يشاهد أعمالهم، وآخرها جدارية وجوه مبتسمة والتى تزين كورنيش النيل بمدينة أسوان وتدعو إلى التفاؤل ونشر الإيجابية وبث روح الأمل بين المواطنين لتنعكس هذه الطاقة الإيجابية على المارة من المصريين والأجانب.

"بحب الرسم من صغرى وأهلي شجعوني ودعموني علشان أحقق حلمي بالالتحاق بكلية الفنون الجميلة في القاهرة".. بهذه العبارة بدأت الفنانة مها جميل حديثها لمصراوي.

وقالت: أنا من أسرة فنية حيث غرس والدي فينا أنا وإخوتي الأربعة حب الفن منذ صغرنا، وكنت دائما الأولى في الرسم ولما لاحظ مدرسيني في الابتدائي والإعدادي والثانوي موهبتي في الرسم شجعوني، وأبلغوا والدي والذي شجعني ودعمني للالتحاق بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة، وهناك بدأت أصقل موهبتي بالدراسة والاطلاع على تجارب وفنون العالم المختلفة

"علي" صاحب فكرة رسم الجداريات قبل الزواج

وتابعت مها: علي كان صديق الدراسة والمهنة قبل الزواج، ولفت نظري لرسم الجداريات، وقال لي: "مش انتى بتحبى ترسمى على المساحات الكبيرة، قلت له أه وراني نماذج لفنانين برا مصر يرسمون على جدران شوارعهم، فقلت لازم اخلي جدران شوارع أسوان أحلى من شوارعهم، وابتديت بالفعل، وأنا لسه طالبة في كلية فنون جميلة واستمريت بعد التخرج وبعد زواجى مع علي برسم العديد من الجداريات التى لاقت استحسان أهالي اسوان وزائريها وآخرها جدارية وجوه مبتسمة".

وأضاف علي عبد الفتاح: أن جدارية وجوه مبتسمة هي الأولى من نوعها فى محافظة أسوان، لما تحتويه من طابع خاص يدعو إلى التفاؤل وبث روح الأمل ونشر الطاقة الإيجابية لدى المواطنين، وذلك من خلال رسم وجوه مواطنين غير معروفين لدى العامة، وبهدف عدم التحيز لفئة أو أشخاص، ومن خلال أعمار سنية متنوعة تعبر عن فئات المجتمع المختلفة".

والجدارية تقع على سور بريد أسوان بطريق كورنيش النيل، وتحتوي على تسلسل أشخاص بأعمار سنية مختلفة، وجميعهم ينظرون فى اتجاه واحد، للتأكيد على معاني الإيجابية ونشر روح التفاؤل، مؤكداً أنهما يستهدفان فى رسوماتهم العنصر البشرى فى الغالب بخلاف رسومات الطبيعة.

وأكملت مها جميل: الجدارية عبارة عن وجوه 10 أشخاص، وتم اختيارهم عن طريق منشور إعلان على مواقع التواصل الاجتماعى لترشيح أشخاص يتم رسمهم فى جدارية وتكون أعمارهم السنية مختلفة، من بينهم: "جد وجدة وأب وأم و4 شباب و2 أطفال"، وشرط أن يكون المرشح من أسوان ويتم التقاط صور فوتوغرافية له فى الأول من خلال لوكيشن معين، وتقدم حوالى 1500 شخص.

واختتم على ومها حديثهما لمصراوى بأنهم يستعدان من الآن لمهرجان أسوان للفن بالألوان والذي يقام خلال أكتوبر المقبل، والذي يهدف إلى تحويل الأحياء السكنية بمدينة أسوان لبانوراما جمالية بلمسات فنية راقية يشارك فيه أصحاب الأفكار الفنية الإبداعية.