-

تدشين أول "سفارة معرفة" لمكتبة الإسكندرية خارج

تدشين أول
(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

الإسكندرية - محمد البدري:

افتتح الدكتور أيمن عاشور؛ وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، اليوم الثلاثاء، أول سفارة معرفة لمكتبة الإسكندرية خارج مصر بالمكتب الثقافي المصري بواشنطن، عبر تقنية "الفيديو كونفرانس".

جاء ذلك بحضور القنصل أحمد نصار؛ قنصل مصر بواشنطن نائبًا عن السفير معتز زهران؛ سفير مصر بالولايات المتحدة الأمريكية، والدكتورة هبة سعد؛ الملحق الثقافي بالمكتب الثقافي المصري بواشنطن عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وذلك بمقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالعاصمة بالإدارية.

وأكد الدكتور أيمن عاشور أن التعاون بين قطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية ممثلًا في سفارات المعرفة، وقطاع الشئون الثقافية والبعثات ممثلًا في المكاتب الثقافية، يأتي في إطار تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لبناء منظومة متكاملة للتمثيل الثقافي المصري بالخارج تستهدف عرض وإبراز تنوع وثراء الثقافة المصرية.

وأوضح الوزير أن مكتبة الإسكندرية تعُد قبلة للعلم ومركزًا لإنتاج ونشر المعرفة، وملتقى للتفاعل بين الشعوب والحضارات، لافتًا إلى مكانتها المرموقة بين كُبرى مكتبات العالم من خلال مراكزها البحثية ومشروعاتها العلمية والثقافية، موضحًا أن المراكز البحثية مثل مركز الدرسات القبطية، ومركز دراسات الإسكندرية وغيرها تمكنت من إنتاج المعارف المتخصصة كلٍ في مجاله، كما نفذت المكتبة العديد من المشروعات الرائدة عن طريق استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي أتاحت الاستفادة من خدمات المكتبة بشكل رقمي بما يساهم في نشر الثقافة بشكل أوسع.

كما أكد الوزير أن إضافة سفارات المعرفة للمكاتب الثقافية المصرية فى الخارج سوف توفر بيئة مُنفتحة تسمح بالتعلم، وتدعم نشر الثقافة المصرية وتبرز ثراءها، كما تتيح مصدرًا إضافيًا للمعلومات عن مصر، ممثلاً في مستودع ضخم من المراجع والوثائق والأرشيفات المتنوعة، وستتيح تلك السفارة للمصريين الفرصة لمتابعة الإنتاج الفكري الغزير في مصر، ومعرفة الجديد في كل المعارف والعلوم، كما أن الخدمات الرقمية التي توفرها سفارة المعرفة ستُتيح الفرصة للباحثين والدارسين من الأجانب والمصريين على حدٍ سواء الإطلاع على أرشيفات ووثائق ومصادر كان يتعين عليهم السفر إلى مصر للاطلاع عليها، وبالتالي فهى تفتح المجال لمزيد من الدراسات المتخصصة عن مصر في كل المجالات.

وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن سفارة المعرفة ستكون نافذة لمتابعة الجديد في الفنون من خلال ما تقدمه مكتبة الإسكندرية من معارض وأنشطة فنية وفعاليات ثقافية متنوعة، لافتًا إلى أن افتتاح سفارة المعرفة بالمكتب الثقافي المصري بواشنطن يعُد مبادرة نسعى لتعميمها على المكاتب والمراكز الثقافية المصرية في أنحاء العالم . وطالب الوزير بتكثيف التسويق والترويج لسفارة المعرفة الجديدة ولخدماتها داخل السفارة والقنصليات، وفى تجمعات الجالية المصرية.

ومن جانبه، عبر الدكتور أحمد زايد عن سعادته البالغة بافتتاح سفارة المعرفة فى واشنطن ، حيث تنفرد بكونها أول سفارة معرفة تدشنها مكتبة الإسكندرية خارج حدود القطر المصري، وتعتبر السفارة رقم (25) من سفارات المعرفة التي أنشأتها مكتبة الإسكندرية، حيث تنتشر سفارات المعرفة في مختلف أنحاء الجمهورية، داخل الجامعات المصرية الحكومية وداخل بعض هيئات ومؤسسات الدولة المصرية؛ لتقديم خدماتٍ مكتبة الإسكندرية العلمية والثقافية والمعرفية للباحثين والطلاب ولجميع المهتمين بالشأن العلمي والمعرفي بالمجان.

وأشار مدير مكتبة الإسكندرية إلى ⁠أن فلسفة سفارات المعرفة هي الذهاب إلى المواطن المصري لاسيما فئة الشباب داخل محافظاتهم لتكون خدمات المكتبة وكامل إمكانياتها متاحة لتغطي مختلف أنحاء الجمهورية، موضحًا أن سفارات المعرفة تعُد هي الجيل الثاني أو البناء الثاني لمكتبة الإسكندرية الجديدة، ولكنه بناءٌ رقمي يقدم خدمات المكتبة العلمية والمعرفية رقميًا بالمجان للشاب المصري أينما كان.