حرب المسيرات.. توقف حركة الطيران في موسكو
(دويتشه فيله)
هاجمت مسيرات روسية مدينة أوديسا الأوكرانية مما تسبب في حرائق في منشآت للحبوب، وقبلها أربكت مسيرات أوكرانية حركة الملاحة الجوية في موسكو، في فصل جديد من حرب المسيرات بين روسيا وأوكرانيا.
استهدفت مسيّرات روسية منشآت حبوب في منطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا اليوم الأربعاء، وفق ما أعلن الحاكم المحلي، في آخر ضربة من هذا النوع منذ انهيار اتفاق يسمح بالمرور الآمن للشحنات من البحر الأسود. وكتب الحاكم أوليغ كيبر على تلغرام "استهدفت ضربات مجمّعات إنتاج وشحن.. شملت الأضرار صوامع حبوب"، مشيرا إلى عدم سقوط ضحايا مدنيين. وجاء في بيان للقيادة العسكرية الجنوبية الأوكرانية أن الدفاعات الجوية دمّرت تسع مسيّرات هجومية إيرانية الصنع من طراز "شاهد" خلال الضربة. ومنذ انسحابها من الاتفاق الذي تم برعاية الأمم المتحدة، قصفت موسكو منطقتي أوديسا وميكولاييف في جنوب أوكرانيا حيث تقع موانئ ومنشآت حيوية بالنسبة لشحنات الحبوب.
في سياق متصل، قالت هيئة الطيران الروسية اليوم الأربعاء إن مطارات موسكو تعمل بصورة طبيعية بعد تعليق مؤقت للطيران في الساعات المبكرة من اليوم نتيجة محاولة هجوم بمسيرات أوكرانية على العاصمة الروسية. وقالت وزارة الدفاع الروسية في ساعة مبكرة اليوم إن نظم الدفاع الجوي أسقطت ثلاث طائرات مسيرة حاولت مهاجمة موسكو.
مُن جهته أعلن حاكم منطقة بلغورود الروسية عن مقتل ثلاثة أشخاص الأربعاء بهجوم نفّذته مسيّرة أوكرانية في بلغورود المحاذية لأوكرانيا.
وفي ذات السياق، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن بلاده لا تشجع أو تمكن أحدا من شن هجمات داخل روسيا. وأضاف المتحدث أن الأمر متروك لكييف لتختار كيف تدافع عن نفسها في مواجهة الغزو الروسي، مشيرا إلى أن بوسع موسكو إنهاء الحرب في أي وقت وذلك بالانسحاب من أوكرانيا.
وتزايدت ضربات الطائرات المسيرة في العمق الروسي منذ تدمير اثنتين من تلك الطائرات فوق الكرملين في أوائل مايو وزودت الولايات المتحدة كييف بمساعدات ضخمة في شكل أسلحة ومعدات عسكرية أخرى لمكافحة الغزو الروسي، لكنها قالت مرارا إنها لا تدعم الهجمات داخل روسيا.
وعلقت المطارات الرئيسية في العاصمة الروسية مرارا الرحلات القادمة والمغادرة خلال الأيام الماضية بسبب نشاط الطائرات المسيرة الأوكرانية. وأعلنت وزارة الدفاع أمس الثلاثاء أيضا إسقاط طائرتين مسيرتين أوكرانيتين فوق منطقة موسكو دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات، وإسقاط طائرتين أخريين فوق منطقة بريانسك المتاخمة لأوكرانيا. ولا تعلق أوكرانيا عادة بشأن المسؤول عن الهجمات على الأراضي الروسية، لكن يبدو أنها كثفت هذه الغارات منذ تدمير الطائرتين المسيرتين فوق الكرملين.