-

وزير الزراعة: السيسي تبنى رؤية متكاملة لتنمية

وزير الزراعة: السيسي تبنى رؤية متكاملة لتنمية
(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كتب-عمرو صالح:

قال السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن الدولة المصرية، تعتبر "سيناء" وتنميتها قضية أمن قومي، ولا مجال للتهاون في تحقيقه.

وأشار القصير، في بيان الخميس، إلى أن استراتيجية الدولة شملت العديد من المشروعات التنموية والعمرانية والخدمية والاستثمارية غير المسبوقة والعملاقة على أرض سيناء في كل المجالات، حيث بلغ إجمالي تكلفة ما تم إنفاقه في أعمال التنمية الشاملة فيها منذ عام 2014، وحتى الآن ما يزيد على 650 مليار جنيه.

وأكد وزير الزراعة، أن خطة وجهود الدولة لتنمية سيناء، أخذت تحقيق التنمية الزراعية بعين الاعتبار لتكون سيناء ضمن خطة النهضة الزراعية غير المسبوقة التي شهدتها مصر مؤخرا.

وبحسب وزارة الزراعة، جاءت جهود تحقيق التنمية الزراعية في سيناء كالتالي:

مشروع تنمية شمال ووسط سيناء

يقع المشروع على مساحة إجمالية تبلغ حوالي 456 ألف فدان، تتضمن: 36 ألف فدان في سهل الطينة، و49 ألف فدان في جنوب القنطرة شرق، و100 ألف فدان في منطقتي رابعة وبئر العبد، و102 ألف فدان في منطقة جنوب الشوحط، و47 ألف فدان في منطقة جنوب جنوب القنطرة شرق، و122 ألف فدان في محور شرق البحيرات الجفجافة، اعتمادًا على مصادر المياه من ترعة الشيخ جابر، ومحطة معالجة بحر البقر، بطاقة إجمالية 7.6 مليون م3/ يوم.

ويستهدف المشروع دعم البعد الاستراتيجي لشبه جزيرة سيناء، وربط سيناء بمنطقة شرق الدلتا وملء الفراغ السكاني بسيناء، فضلًا عن دعم استراتيجية زيادة الإنتاج الزراعي والثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، ودمج أبناء سيناء في تجمعات تنموية جديدة تقوم على الزراعة، إضافة إلى إتاحة فرص جديدة للعمل والاستثمار الزراعي.

وتعد محطة بحوث بالوظة هي المركز الإقليمي بشمال سيناء، حيث تقع على ترعة السلام وتتبع قرية بالوظة التي تبعد عن مدينة القنطرة شرق حوالي 35 كم، وعن مدينة بئر العبد 60 كم، وعن العريش 150 كم، ومساحتها إجمالية حوالي 500 فدان، ويعمل بها العديد من الباحثين والإداريين لتقديم الخدمات لأبناء سيناء.

محطة بحوث القنطرة شرق

تقع المحطة على فرع 4 من ترعة السلام وتبعد عن مدينة القنطرة 10 كم، على مساحة إجمالية حوالي 470 فدانًا، وتشمل المحطة 35 فدانًا منزرعة بأصناف زيتون ورمان، بنظم الري الحديث، فضلًا عن 6 صوب زراعية مغطاة، وعدد من التجارب البحثية للمحاصيل الحقلية والخضر والفاكهة، وقطاع من النخيل حوالي 86 نخلة، كما تشمل المحطة قطاع ميكنة زراعية يقدم خدماته باستخدام آلاته للمحطة والمزارعين بالمنطقة.

محطة جنوب سيناء برأس سدر

تقع على بعد 5 كم شمال مدينة رأس سدر وعلى مسافة 60 كم من نفق الشهيد أحمد حمدي، بمساحة إجمالية حوالي 36 فدانًا، وتضم قطاع الإنتاج النباتي البحثي، والذي يشمل 4 صوبة زراعية، و15 فدان زيتون، و5 أفدنة محاصيل حقلية، فضلًا عن قطاع الإنتاج الحيواني البحثي، والذي يضم 2 حظيرة أغنام، وعنبر للأرانب، بالإضافة إلى قطاع الميكنة الزراعية، وقطاع المعامل الخاصة بتحليل التربة والمياه.

وتمتلك هذه المحطة ميزة نسبية، حيث تخدم التنمية الزراعية بمنطقة جنوب سيناء والتي تصل إلى حوالى 34 ألف فدان تقريبًا، وتقع المحطة بنطاق مدينة رأس سدر وتستحوذ على 55% من إجمالي الأراضي المنزرعة بجنوب سيناء، كما تخدم المحطة الاستثمارات الزراعية بالمحافظة في ظل الظروف البيئية للمنطقة من محدودية مياه الري.

وينفذ مركز بحوث الصحراء عددا من التجمعات الزراعية بشمال وجنوب سيناء، يبلغ عددها 18 تجمعًا تنمويًا زراعيًا بشبه جزيرة سيناء، بواقع 7 تجمعات بجنوب سيناء و11 تجمعا بشمال سيناء، إضافة إلى استصلاح ما يقرب من 11 ألف فدان.

ويستفيد من هذه التجمعات بطريقة مباشرة حوالي 2122 أسرة من أبناء سيناء والمحافظات الأخرى بواقع 5 أفدنة بالإضافة إلى منزل بالتجمع السكني لكل مستفيد.

كما أطلق المركز برنامجا تنمويا عملاقا لدمج أبناء سيناء في التنمية، يستهدف دمج أبناء سيناء في التنمية المستدامة بمنطقة الحسنة، حيث تتم الأنشطة في إطار التشاركية بالتدريب ورفع المهارات اللازمة لاستدامة هذه المشروعات من خلال عقد 10 دورات وورش عمل في مجالات الأنشطة الزراعية المختلفة التي تم تقديمها للمجتمع في المنطقة وتشمل هذه المجالات: وقاية النباتات ومكافحة الآفات، والزراعات المحمية، النباتات الطبية والعطرية، التسميد العضوي والحيوي، والممارسات الزراعية المثلى للزراعات القائمة "الزيتون"، الطاقة الجديدة والمتجددة، فضلًا عن تحلية المياه، والإنتاج الحيواني والداجني.

واستكمالًا لجهود وزارة الزراعة في تحسين الخدمات المقدمة لأبناء الحسنة، تم تقديم عدد من المشروعات التنموية والتي بلغت 256 مشروعًا استفاد منها حوالي نصف أهالي منطقة الحسنة، بإجمالي تكلفة حوالي 2.5 مليون جنيه.

كما يشمل البرنامج أيضًا برنامج دمج أبناء سيناء في التنمية المستدامة بمنطقة الشيخ زويد، حيث اهتم مركز بحوث الصحراء، أن تتم كل الأنشطة في إطار التشاركية بالتدريب ورفع المهارات اللازمة لاستدامة هذه المشروعات من خلال عقد 10 دورات تدريبية وورش عمل في مجالات الأنشطة الزراعية المختلفة، والتي تشمل: النباتات الطبية والعطرية، الممارسات الزراعية المثلى للزراعات القائمة "الزيتون"، الإنتاج الحيواني والداجني، التي تم تقديمها للمجتمع في المنطقة.

وتم توفير 20 ألف شتلة زيتون، بالإضافة إلى تقديم كل الدعم لمنطقة الشيخ زويد، حيث توجه فريق المركز البحثي للمنطقة لدراسة أولويات احتياجات الأهالي والمتابعة على أرض الواقع لتحسين الخدمات المقدمة إلى أبناء الشيخ زويد، حيث تم تقديم 81 مشروعًا تنمويًا استفاد منها حوالي 421 مواطنًا بتكلفة حوالي نصف مليون جنيه.

وتواصل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، جهودها لتحقيق التنمية في شبه جزيرة سيناء، حيث كان للجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة، التابع للوزارة، دورًا في تقديم الدعم لأبناء سيناء، ضمن مشروع توزيع مشروعات الأغنام بالمناطق الحدودية بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، لتنمية المرأة الريفية وخلق فرص عمل لها من خلال تملكها للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، حيث يستهدف المشروع، إلحاق القادرين على العمل والمستفيدين من برنامج الدعم النقدي تكافل وكرامة في سوق العمل من خلال تملكهم للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بعد بناء قدراتهم من خلال التدريب والتأهيل.

ويشمل نطاق عمل هذا المشروع محافظة شمال سيناء في مناطق: بالوظة، بئر العبد، العريش، الشيخ زويد، ومحافظة جنوب سيناء في مناطق: الطور، وادي فيران، وسانت كاترين.

ووفقًا لما أنجزه الجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة، تم بمحافظة جنوب سيناء توزيع 450 مشروعًا، بواقع 180 مشروعًا بسانت كاترين و130 مشروعًا بالطور و140 مشروعًا بتكلفة 10 آلاف جنيه لكل مشروع، بإجمالي 4.5 مليون جنيه، ويتكون كل مشروع من 2 من الماعز الشامي الخليط العشار وكمية من العلف.

وبمحافظة شمال سيناء، تم توزيع 450 مشروعًا، بواقع 183 مشروعًا بالعريش والشيخ زويد و135 مشروعًا ببالوظة و132 مشروعًا ببئر العبد بتكلفة 10 آلاف جنيه، لكل مشروع بإجمالي 4.5 مليون جنيه، ويتكون كل مشروع من 2 من الماعز الشامي الخليط العشار وكمية من العلف.

وعززت من جهود التنمية الزراعية في شبه جزيرة سيناء، المشروعات القومية العملاقة، ومن بينها محطتي معالجة المياه لمصرفي بحر البقر والمحمسة، حيث وصلت الطاقة الإنتاجية لمحطة معالجة مصرف بحر البقر إلى 5.6 مليون م3/ يوم للمساهمة في استصلاح نحو 250 ألف فدان بشمال سيناء، في حين وصلت الطاقة الإنتاجية لمحطة معالجة مصرف المحسمة إلى مليون م3/ يوم لزراعة 55 ألف فدان، ومخطط أن تصل إلى 105 آلاف فدان.

وشملت خطط واستراتيجيات تنمية شبه جزيرة سيناء، أيضًا، قطاع الثروة السمكية وتنميتها، حيث نفذت الدولة المصرية مشروعًا لتطوير بحيرة البردويل بشمال سيناء، حيث تم رفع كفاءة وتطوير 4 مراسي صيد بالإضافة إلى إزالة العوائق الموجودة بها بإجمالي 3500 طن عوائق، وتطهير البواغيز في المرحلة الأولى، والانتهاء من الدراسات الخاصة بإنشاء قرى للصيادين واتخاذ الإجراءات التنفيذية، والالتزام بتنفيذ الراحة البيولوجية للبحيرة في المواعيد المخططة بتكلفة 120 مليون جنيه.

ولمنع صيد الزريعة وإهدار الثروة السمكية، تم التعاون بين أجهزة الدولة المعنية ووضع رؤية لمنع صيد الزريعة والصيد الجائر وتنفيذ قوانين الصيد والاهتمام بالصيادين وأحوالهم المعيشية.

وفي إطار تطوير صناعة الأسماك، تم الاستعانة بالخبرات الأجنبية، ولتصدير المنتج تم إنشاء صالة للفرز والتصدير في مرسى إغزوان ببحيرة البردويل والحصول على رخصة التصدير للاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى إنشاء مركز للأبحاث والتطوير حيث يحتوي على معامل متخصصة في مراقبة جودة المياه والغذاء الحي للأسماك وصحة أمراض الأسماك وتركيب وجودة الأعلاف.

واستهدفت خطة تطوير بحيرة البردويل بشمال سيناء: الحفاظ على الأنواع المهددة بالإنقراض بالبحيرة والتي تعيد التوازن البيئي للبحيرة ورفع إنتاجياتها، والحصول على المعاملات البيولوجية والديناميكية ومواصفات المصيد والتي تشكل مدخلات النماذج التحليلية التي تؤدي بدورها إلى تحديد وبناء استراتيجية إدارة البحيرة وتنميتها، فضلًا عن تطوير مراسي ومعدات الصيد بالبحيرة من: أدوات تداول الأسماك، شباك وحرف الصيد، وغرف التبريد والتجميد.

وتم تم رصد وتحديد التغيرات المرتبطة بجودة ومواصفات المياه: بيئية، فيزيقية، وكيميائية، والتي لها تأثير مباشر على الإنتاجية الحيوية للبحيرة وتحديد مصادر التأثير وإيجاد الحلول للحد من الآثار السلبية على جودة المياه.

كما تم تنفيذ مشروعات عملاقة للاستزراع السمكي، من بينها تنفيذ أكثر من 9900 حوض ضمن مشروعي هيئة قناة السويس والفيروز للاستزراع السمكي، وذلك في وقت جار العمل فيه على إنشاء 8 قرى للصيادين بتكلفة 3.5 مليار جنيه.