-

احتقان الأنف: أسبابه وطرق العلاج

احتقان الأنف: أسبابه وطرق العلاج
(اخر تعديل 2025-11-03 05:16:29 )
بواسطة

احتقان الأنف: أسبابه وطرق العلاج

تعاني الكثير من الأشخاص من مشكلة احتقان الأنف، ولكن هل تساءلت يومًا عن الأسباب الحقيقية وراء هذا الاحتقان؟ تشير الدكتورة أولجا تشيستيك إلى أن هناك خلطًا شائعًا بين احتقان الأنف الذي يستمر لأسابيع والحساسية أو التهاب الأنف المزمن. في هذا المقال، سنستعرض الأسباب المحتملة للاحتقان والأعراض المرافقة، وكيفية التعامل مع هذه الحالة بشكل فعّال.

الاحتقان: أكثر من مجرد حساسية

توضح الدكتورة أولجا أن احتقان الأنف ليس دائمًا ناتجًا عن مشكلات في الغشاء المخاطي أو الحساسية كما يعتقد الكثيرون. بل قد يكون نتيجة لاختلال هرموني ناتج عن قصور في عمل الغدة الدرقية. عندما تضعف نشاط الغدة الدرقية، تتباطأ عملية الأيض وتحدث احتباس للسوائل في أنسجة الجسم، بما في ذلك الغشاء المخاطي للأنف، مما يؤدي إلى تورمه وانسداد التنفس.

الاختلاف بين الاحتقان الهرموني والحساسية

في هذه الحالة، قد يعاني المريض من احتقان دائم دون وجود إفرازات أنفية واضحة. غالبًا ما يختلط الأمر على المرضى، مما يدفعهم إلى استخدام مضادات الهيستامين أو بخاخات الأنف، ولكن دون جدوى، لأن الاحتقان الهرموني لا يتأثر بتغير المواسم أو المناخ. هذا الأمر يجعل المريض مجبرًا على التنفس عبر الفم، مما يتسبب في شعور مشابه للزكام رغم غياب الأعراض التقليدية.
سيوف العرب الحلقة 11

أعراض قصور الغدة الدرقية

تضيف الطبيبة أن قصور الغدة الدرقية يترافق مع مجموعة من الأعراض الأخرى، مثل:

  • جفاف الجلد
  • برودة الأطراف
  • تقصف الأظافر
  • زيادة الوزن
  • التعب المستمر
  • بحة الصوت
  • تساقط الشعر
  • اضطرابات الدورة الشهرية لدى النساء

في بعض الحالات، قد يكون احتقان الأنف المزمن هو العلامة الوحيدة الواضحة لاضطراب الغدة الدرقية، خصوصًا لدى كبار السن، مما يؤدي إلى تأخر التشخيص.

تحذيرات مهمة حول العلاج

تحذر الدكتورة أولجا من الاستخدام الطويل لقطرات الأنف، إذ يمكن أن يسبب ذلك التهابًا دوائيًا وتورمًا إضافيًا في الغشاء المخاطي. لتحديد السبب الحقيقي للاحتقان، توصي بإجراء تحاليل للهرمون المنبه للغدة الدرقية (TSH) وهرمون الثيروكسين الحر (T4). كما ينبغي إبلاغ الطبيب في حال تناول البيوتين، حيث قد يؤثر مؤقتًا على نتائج التحاليل، وأحيانًا يُنصح أيضًا بفحص الغدة بالموجات فوق الصوتية.

العلاج الفعّال للاحتقان

تختتم الدكتورة بالقول إنه عند ضبط جرعة الثيروكسين بشكل صحيح، يعود مستوى الهرمونات إلى طبيعته تدريجيًا، ويزول احتقان الأنف من تلقاء نفسه دون الحاجة إلى بخاخات. لذا، فإن العلاج الذاتي ليس مجديًا، وإذا استمر الاحتقان لأكثر من ثلاثة أو أربعة أسابيع دون تحسن، يجب مراجعة الطبيب لفحص الغدة الدرقية وتصحيح الخلل الهرموني لمنع أي مضاعفات قد تحدث.