مخاوف الفلسطينيين من المبادرة الجديدة بشأن غزة

مخاوف الفلسطينيين من المبادرة الجديدة بشأن غزة
كتب-عمرو صالح:
الإيجابيات والسلبيات للمبادرة الجديدة
أعرب جهاد حرب، مدير مركز "ثبات للبحوث"، عن رأيه حول المبادرة الجديدة المتعلقة بغزة، مشيرًا إلى أنها تحمل بعض الجوانب الإيجابية. ولكنه في الوقت نفسه أبدى قلقه من المخاوف التي تثيرها، لا سيما فيما يتعلق بالدور المحتمل لتوني بلير.
وقف إطلاق النار والمساعدات الإنسانية
في حديثه مع الإعلامية هاجر جلال في برنامج "منتصف النهار" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أوضح حرب أن من أبرز النقاط الإيجابية في هذه المبادرة هي وقف إطلاق النار ووقف القتل في قطاع غزة. بالإضافة إلى ذلك، تم التأكيد على منع التهجير القسري، والسماح بإدخال الحد الأدنى من المساعدات الإنسانية، كما حدث في الاتفاق السابق في يناير. ومع ذلك، أشار إلى أن المبادرة تفتقر إلى جداول زمنية واضحة، خصوصًا فيما يتعلق بالانسحاب الإسرائيلي، مما يفتح المجال لتفسيرات متعددة ويزيد من الشعور بالتوجس لدى الفلسطينيين.
ليلى الحلقة 41
دور توني بلير المثير للجدل
وعندما تم التطرق إلى الدور الذي قد يلعبه توني بلير ضمن هذه المبادرة، أكد حرب أن هناك أزمة ثقة تاريخية بين بلير والفلسطينيين. فقد كان بلير ممثلًا للرباعية الدولية في الأراضي الفلسطينية من عام 2005 إلى 2007، حيث اتهمته السلطة الفلسطينية آنذاك بأنه "شخص غير مرغوب فيه" بسبب انحيازه الكامل لإسرائيل وسعيه لتحقيق مكاسب اقتصادية شخصية من المشاريع المطروحة في ذلك الوقت.
العلاقات مع الحكومة الإسرائيلية
كما أضاف حرب أن بلير يتمتع بعلاقات وثيقة مع الحكومة الإسرائيلية، ويحمّله العديد من الفلسطينيين جزءًا من المسؤولية عن الغزو الأمريكي للعراق حين كان رئيسًا للوزراء في بريطانيا، حيث دعم سياسات الإدارة الأمريكية في تلك المرحلة.
لقاء بلير مع محمود عباس
وأشار إلى أن اللقاء الذي جمع بلير بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمّان قبل نحو شهرين أثار العديد من التساؤلات. اعتبره البعض تمهيدًا لطرح بلير كـ"وصي فعلي" على قطاع غزة ضمن ترتيبات إعادة الإعمار والحكم، خاصة في ظل الحديث عن تشكيل حكومة تكنوقراط وإشراف خارجي على المرحلة القادمة في القطاع.
أزمة الثقة وتحديات المبادرة
وفي الختام، شدد حرب على أن أي دور لتوني بلير "سيفاقم أزمة الثقة" و"يضعف فرص نجاح المبادرة"، لأن الفلسطينيين يعتبرونه طرفًا غير نزيه وغير محايد، خاصة إذا ما أُوكلت له مهام تتعلق بإدارة غزة أو الإشراف على إعادة الإعمار.