-

الفلسفة تقول كلمتها.. 14 سببا لنهاية البشرية

الفلسفة تقول كلمتها.. 14 سببا لنهاية البشرية
(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

قدم بحث جديد أجراه فريق من جامعة ستوكهولم في السويد، تصورا نظريا لسيناريوهات مستقبل الجنس البشري، حدد فيه 14 "فخًا تطوريًا" مختلفًا يمكن أن يقع فيه سكان العالم، ما قد يؤدي في النهاية إلى زوالنا.

ووفقا للفريق العلمي، فإننا نمر حاليا بما يعرف بالأزمة متعددة الأسباب، من تغير المناخ إلى الأوبئة العالمية إلى الحروب المتناثرة، الأمر الذي يهدد بإنهاء عصر الأنثروبوسين عاجلا وليس آجلا، وفقا لموقع مجلة ساينس ألرت العلمية.

"الأنثروبوسين"، هو عصر تأثير الإنسان، نسبة إلى التأثيرات الهائلة للبشر، التي تسببت في تغيير طبيعة الأرض، بما في ذلك الرواسب الناتجة عن التغيرات المناخية، والملوثات الكيميائية، ونواتج التجارب النووية، وييقول العلماء إنه بدأ منذ عام 1950، بعد عصر "الهولوسين Holocene"، الذي يعود تاريخه إلى ما يقرب من 11700 سنة.

يقول عالم الأنثروبولوجيا بيتر سوجارد يورجنسن إن الفخاخ التي ستؤدي إلى زوال البشر مترابطة، مع وجود العديد من العوامل المساهمة فيها.. ويوضح "نحن قادرون على الابتكار والتكيف مع العديد من الظروف ويمكننا التعاون على نطاقات واسعة بشكل مدهش. ولكن تبين أن هذه القدرات لها عواقب غير مقصودة".

من بين الفخاخ التطورية الأربعة عشر المحتملة للبشرية، تم تصنيف 5 منها على أنها عالمية: التبسيط (أصبحت الأنظمة متخصصة للغاية بحيث لا يمكن التكيف معها، مثل الزراعة الأحادية)، والنمو من أجل النمو (السعي المستمر للنمو الذي يضر بالرفاهية)، والنمو من أجل النمو (السعي المستمر للنمو الذي يضر بالرفاهية)، التجاوز (استخدام أكثر مما تستطيع الأرض توفيره)، والانقسام (الصراع الدولي)، والعدوى (الأمراض المعدية، على سبيل المثال).

وصنفت الدراسة 5 فخاخ أخرى بأنها مصائد تكنولوجية. وهي تتمثل في حبس البنية التحتية (كما هي الحال مع الوقود الأحفوري)، والتلوث الكيميائي، والتكنولوجيا الوجودية (مثل الأسلحة النووية)، والاستقلال التكنولوجي (بما في ذلك الذكاء الاصطناعي)، والمعلومات المضللة.

أما الأربعة المتبقية فيطلق عليها الباحثون اسم الفخاخ الهيكلية. هذه العوامل هي المدى القصير، والإفراط في الاستهلاك، وانقطاع المحيط الحيوي، وفقدان رأس المال الاجتماعي المحلي، حيث يقطع العالم الرقمي بشكل متزايد التفاعل الاجتماعي ويحتمل أن يساهم في المزيد من الانقسام.

والأمر الأكثر إثارة للقلق أن هذه الطرق المسدودة تميل إلى تعزيز بعضها البعض، ما يعني أنه من المحتمل أننا سنقع في أكثر من فخ.

إنها صورة قاتمة جدًا، لكن الباحثين لم يستسلموا بعد. ويقول الفريق إن ما نحتاج إليه الآن هو التحول النشط - وليس مجرد قبول أننا يجب أن نسير مع التيار، بل بذل جهود مدروسة في الاتجاه الآخر.

ويشير الباحثون إلى أننا قد نكون قصيري النظر ومدمرين كجنس بشري، لكننا أيضًا مبدعون ومبتكرون ومتعاونون. وهذا يعني أن هناك أملا في أن مصيرنا لم يُكتب بعد.