وزير الخارجية القطري: الحرب في غزة أظهرت
الدوحة - ( د ب أ )
أكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، اليوم الأحد، أن الحرب والأزمة في قطاع غزة أظهرت حجم الفجوة بين الشرق والغرب وازدواجية المعايير في المجتمع الدولي.
وقال رئيس الوزراء القطري، خلال افتتاح منتدى الدوحة اليوم، إنه "لابد لنا من وقفة أمام من يريد إعادة صياغة الصراع على شكل حرب دينية، هذا الصراع كان ومازال قضية احتلال ومطالبة بالحق المسلوب في تقرير المصير".
وقال رئيس الوزراء القطري إنه على مر العقود كان خيار السلام مطروحا ولكنه كان ضحية المماطلة والتسويف وعلينا أن نسأل من هو الطرف الذي واجه كل مبادرات السلام بوضع العراقيل أمامها والتصعيد لإفشالها".
وأشار إلى أن "مايحدث في غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة يدفع الشعوب الحرة حول العالم إلى توجيه أسئلة مشروعة حول ماهية النظام الدولي وفاعلية أدواته القانونية وصدق مبادئه وهذه الأسئلة تزداد إلحاحًا مع تزايد المشاهد المؤلمة التي ربما نشيح بوجوهنا عنها من فظاعتها ".
وأضاف أن "من المؤسف أن تكون الذرائع التي تصاغ حول استهداف المدنيين مقبولة لدى البعض" .
ودعا إلى "تكثيف الجهود المخلصة في وضع تصورات جديدة للنظام الدولي تتناسب مع ظروف العالم اليوم وأن نتخلى عن حسابات الماضي التي خرجت من حيز واقعنا ، وأن نبدأ اليوم في بناء المستقبل بمراجعة شاملة للنظام الدولي والإنساني مراجعة تؤسس لنظام عالمي يقوم على أنظمة وقواعد ومؤسسات تحترم المساواة بين الشعوب لا إمتيازات فيها للقوة ولا تمييز ولا تفضيل فيها على أساس العرق أو الدين أو الانتماء السياسي" .
وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني افتتح منتدى الدوحة 2023، تحت شعار "معا نحو بناء مستقبل مشترك" والذي يستمر لمدة يومين، بحضور أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، و دينيس فرانسيس رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، وجاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وعدد من رؤساء ووفود الدول.
قام الأمير تميم، بتسليم جائزة منتدى الدوحة إلى فيليب لازاريني وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى – الأونروا.