-

رشا الجمال تكشف لـ"مصراوي" سبب تصميمها كيمونو

رشا الجمال تكشف لـ
(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كتبت- أميرة حلمي

كشفت الإعلامية ومصممة الأزياء رشا الجمال، كواليس ديفيلية "رشا باشا" الذي أقامته مساء الأربعاء بمنطقة وسط البلد بالقاهرة، والذي جاء مختلفًا سواء في عروض الأزياء، أو حتى فكرة الديفيله التي كانت عبارة عن "حفل زفاف".

رشال الجمال قالت في تصريح لـ"مصراوي"، إنها تعمدت إقامة ديفليه "عرض أزيائها" في شكل حفل زفاف لعروسين ومعازيم، من فترة الخمسينيات والستينيات في مصر، على أنغام "يا عشّاق النّبي صلّو على جماله، دي عروسة البيه تعالوا بنا نسندها له"، ووسط شمعدانات وكوشة وزفة تميّز هذه الحقبة.

فرح خمسيناتي وألوان مبهجة

وفسرت "الجمال" سبب اختيارها لهذا الشكل لأنها ترى أن "الفرح" يجعلنا نُبرز أجمل ما لدينا كـ"مصريين"، قائلة: "الفرح بنطلع فيه أحلى ما عندنا، وخصوصا إن أزيائي تتميز بالألوان والتطريزات المبهجة، وحسيت إن الفرح نقدر نقدم فيه عروض الفساتين المليئة بالألوان المبهجة التي أحب تصميمها".

واختارت "الجمال" إقامة الديفيليه على شكل حفل زفاف في فترة الخمسينيات، لأن ماركة أزيائها تتميز بالحنين العميق للماضي، فضلًا عن الموروث الثقافي والتراثي الذي يمكن الاقتباس منه، قائلة: "عندي حنين للماضي فأمي الإعلامية سامي الأتربي مولودة سنة 1941، ووالدي مواليد عام 1931، وأنا اتربيت بين المنصورة ودمياط وعندي ماضي قروي جدا، وبحب القديم والمبهج".

براند "رشا الباشا"

وكشفت عن سبب تسمية ماركة الأزياء أو البراند الخاص بها بـ"رشا باشا"، قائلة: "اختيار الباشا ليس المقصود بالرتبة العثمانلي، وإنما الهدف توصيل رسالة بأن جميع الأزياء صُممت بتعب وجهد كبير، وليس مجرد تصميم عادي لقطعة ملابس، فكل تفصيلة تأخذ مجهودًا كبيرًا حتى تخرج بالطريقة التي ترونها في الديفيليه".

الكيمونو يسيطر

واعتمدت "الجمال" التصميمات المبهجة اللامعة، والتطريزات المستمدة من الحضارات المختلفة، مثل الكيمونو وهو الزي الياباني الذي أبدعت في تطريزاته اليدوية، وارتداه عارضو الأزياء من الرجل رغم أنه مُصمم للسيدات.

وتقول "الجمال" إن الفكرة جاءت لها عندما كانت في عرض أزياء سابق بوزارة الزراعة، وأرادت أن تقدم عروضًا مختلفة، ولأن الرجال والنساء أصبحوا يتبادلون ملابسهم، فقررت أن يرتدي "موديل رجل" الكيمونو الصيني المخصص للبنات، ووجدته رائعًا ومناسًا عليه.

وأضافت: "هدفي التصدير للسوق الأجنبي، لأن الرجالة هناك ممكن تلبس حاجات مختلفة كتير، عكس المصريين مستحيل يلبسوها"، مؤكدة أن هناك بعض الرجال الذين يعيشون في أوروبا طلبوا منها هذه الأزياء.

هاند ميد

وأوضحت رشا الجمال أن مشغولات أزيائها مصنوعة يدويا "هاند ميد"، معربة عن التحديات التي تواجهها للحفاظ على هذا الفن المصري وهو "الخيامية"، إذ إن أصغر صنايعي لمشغولات أعمالها عمره 40 عامًا، ولذا تعتبر عدم اندثار الصنعة "قضية عمرها"، خصوصًا أن "الأسطوات" فيها عددهم لا يزيد عن 11 رجلًا فقط في مصر.

وأكدت أنها مهتمة باستمرارية هذا الفن وتسعى لتوريث الصنعة إلى الأجيال الجديدة، وذلك بأن يكون مردودها المادي والمعنوي مرتفعًا حتى يستطيع الاستمرار فيها بدلا من الهروب منها إلى "سواقة التوك توك مثلا".

اقرأ أيضا: