-

رفض التهجير وتصفية القضية الفلسطينية.. برلماني:

رفض التهجير وتصفية القضية الفلسطينية.. برلماني:
(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كتب- سامح سيد:

تقدم الدكتور محمد سليمان، عضو مجلس النواب، ببيان عاجل موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزير الخارجية؛ في شأن جرائم الحرب والمجازر الهمجية الوحشية واللا إنسانية التي ترتكبها حكومة الاحتلال الاستعماري ضد المدنيين بقطاع غزة، والتصدي للتهجير القسري الذي تقوم به ضد الشعب الفلسطيني.

وقال سليمان، في بيان عاجل له اليوم الإثنين، إن الحرب الإسرائيلية الشنعاء على قطاع غزة تدخل أسبوعها السادس، وقد سقط 11180 فلسطينيًّا مدنيًّا بينهم 4609 أطفال و3100 امرأة، بينما بلغ عدد المصابين 28200 شخص؛ 70% منهم من الأطفال والنساء، وبلغ عدد المفقودين 3250 مفقودًا؛ منهم 1700 طفل ما زالوا تحت الأنقاض.

وأضاف عضو مجلس النواب: يبدو أن العالم لم يكتفِ بعد من مشاهد الدماء التي ستظل عارًا على جبين المجتمع الدولي، مؤكدًا أن الدم الفلسطيني قد كشف القناع عن المعايير المزدوجة للمجتمع الدولي في التعامل مع القضايا الإنسانية، ضاربًا عرض الحائط بالقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان التي ناضل العالم طويلًا من أجل ترسيخها بعد معارك وكفاح طويل ضد التمييز والعنصرية، التي عادت في 2023 أكثر في ثوب أكثر بشاعة وإجرامًا ودموية.

وأكد عضو مجلس النواب أن إسرائيل اليوم تقوم بحرب إبادة وتطهير عرقي ضد كل ما هو فلسطيني، والغرب يقف مكتوف الأيدي أمام جرائم الكيان المدلل الذي غرسته يد الشيطان في الشرق الأوسط للحفاظ على مصالحه، مشيرًا إلى الدعم الأمريكي والغربي لإسرائيل؛ كان دافعًا لها لممارسة أبشع الجرائم ضد سكان قطاع غزة، من خلال استهداف المدارس والمستشفيات التي يأوى إليها المدنيون تحصينًا وهروبًا من القصف أو لتلقي الرعاية الصحية، وتهديد الطواقم الطبية؛ وهو ما تسبب في خروج 22 مستشفى و49 مركزاً صحيًّا، عن الخدمة كما تم استهداف (53) سيارة إسعاف.

وتابع سليمان: "كما وصل بهم التجبر إلى إعلان وزير التراث بحكومة الاحتلال، عميحاي إلياهو، أن إسقاط قنبلة نووية على القطاع أحد خيارات إسرائيل في الحرب في غزة.. كما وصف وزير الزراعة الإسرائيلي ما يحدث في غزة من عملية نزوح للسكان إلى جنوب القطاع بأنه (نكبة غزة)، ليكشف أمام العالم حقيقة المخطط الصهيوني بتعمد إجبار الفلسطينيين على ترك منازلهم وتهجيرهم من الشمال إلى الجنوب باتجاه سيناء، وأنه لن يسمح لهم بالعودة كما حدث لأسلافهم في حرب عام 1948".

وشدد النائب محمد سليمان على أننا لن نقف أمام ما يحدث مكتوفي الأيدي، مطالبًا بتحرك واسع ومكثف لكشف الجرائم الإسرائيلية أمام العالم من خلال الرصد والتوثيق، على أن تتحرك سفارتنا بالخارج لكشف الحقائق للمجتمعات الدولية؛ خصوصًا المجتمع الأهلي والشعبي منها، بالقضية الفلسطينية، وإنشاء منصات إلكترونية موجهة للغرب؛ لعرض ما يتم توثيقه من جرائم إسرائيلية ليس فقط داخل قطاع غزة، وإنما أيضًا في الضفة الغربية والقدس، مؤكدًا أن المجازر الإسرائيلية ستظل عارًا ستلاحق المجتمع الدولي الذي فقد مصداقيته وثبت هشاشة مبادئه وقيمه.

وطالب سليمان الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن تكشف عن الأسلحة النووية التي تمتلكها إسرائيل، والتي أصبحت مصدر تهديد للأمن والاستقرار ليس فقط داخل فلسطين المحتلة، وإنما في الإقليم بأكمله، داعيًا لمخاطبة المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في الجرائم الإسرائيلية ومحاسبة قادتها على تلك الجرائم التي أقل ما توصف به أنها جرائم حرب، وإجبار إسرائيل على دفع التعويضات عن الدمار والخراب الذي خلفته داخل القطاع من استهداف للمنازل والمدارس والمستشفيات ودور العبادة، حيث يعادل حجم المتفجرات التي تم إلقاؤها على القطاع بقنبلتَين ذريتَين، مختتمًا بيانه بـ"عاشت فلسطين حرة مستقلة والعزة دائمًا لمصر".