-

تقرير: سعر الذهب العالمي يصعد مدعومًا بانخفاض

تقرير: سعر الذهب العالمي يصعد مدعومًا بانخفاض
(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

القاهرة- مصراوي:

ارتفع سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعاً بشكل طفيف خلال جلسة اليوم الخميس، وذلك في ظل تراجع مستويات الدولار الأمريكي وتحول تركيز الأسواق إلى البيانات الاقتصادية الأمريكية التي تصدر اليوم بحثاً عن أدلة على مسار سعر الفائدة قبل اجتماع البنك الفيدرالي الأسبوع القادم ، بحسب بيان من شركة جولد بيليون اليوم الخميس.

وصعد سعر الذهب الفوري خلال تداولات اليوم بنسبة 0.4% ليسجل أعلى مستوى عند 2328 دولار للأونصة حيث بدأت جلسة اليوم عند المستوى 2315 دولار للأونصة ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 2325 دولار للأونصة.

وانخفض سعر أونصة الذهب بما يزيد عن 100 دولار منذ أن سجلت مستوى قياسي عند 2431 دولار للأونصة في 12 أبريل، وانخفضت قرابة 3% هذا الأسبوع حتى وقتنا الحالي.

وأشار التقرير إلى أن عمليات جني الأرباح بدأت بعد الارتفاع المطول في الذهب مع بداية هذا الأسبوع في ظل تراجع الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق المالية حيث تقلصت حدة التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط الأمر الذي أدى إلى تراجع عام في الأسعار.

وأكد التقرير أن الأسواق تولي أهتماماَ بالبيانات الاقتصادية التي تصدر عن الولايات المتحدة، مضيفاً أن اليوم يعد أول تقييم لنمو الناتج المحلي الإجمالي عن الربع الأول من العام الجاري، مع توقعات بتسجيل نمو بنسبة 2.5% بأقل من النمو الذي حققه الاقتصاد في الربع الأخير من العام الماضي بنسبة 3.4%.

وأوضح التقرير أن غداً سيصدر البيانات الأهم حول نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يعد مقياس للتضخم المفصل للبنك الاحتياطي الفيدرالي، متوقعاً استقرار في معدلات التضخم خلال شهر مارس وارتفاعاً محتمل على مستوى القراءة السنوية للمؤشر.

ولفت أن أهمية هذه البيانات تأتي من كونها تدخل في تقييم البنك الفيدرالي لتحديد مسار أسعار الفائدة، وذلك قبل اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي خلال الأسبوع القادم.

ووفق التقرير، تحسن بيانات النمو وارتفاع التضخم بأعلى من التوقعات قد يعمل على دعم الدولار الأمريكي وهو الأمر قد يزيد الضغط السلبي على أسعار الذهب الذي يتحرك في نطاق عرضي منذ 3 جلسات، في ظل انتظار الأسواق لنتائج البيانات الأمريكية هذا الأسبوع.

وأوضح أن انتهاء تأثير التوترات الجيوسياسية على سوق الذهب وانتهاء الطلب الكبير على الملاذ الآمن في الأسواق الذي تسبب في ارتفاع كلا من الذهب والدولار في الوقت ذاته - بالرغم من العلاقة العكسية بينهما - عادت الأسواق تهتم من جديد بتوقعات السياسة النقدية الأمريكية ومستقبل أسعار الفائدة.

وتشير التوقعات الحالية تشير أن البنك الفيدرالي في طريقه إلى تأجيل خفض أسعار الفائدة حتى شهر سبتمبر بعدما كانت التوقعات من قبل تشير أن يبدأ البنك في خفض الفائدة يونيو القادم، ولكن التضخم المتماسك دفع الأسواق إلى تغيير توقعاتها.

ولفت على وجود مجال لتحقيق الذهب مزيداً من الهبوط خلال الفترة القادمة بهدف التصحيح السلبي بعد موجة الصعود الطويلة التي سجلها، إلا أن الذهب لا يزال يحتفظ بدعم قوي ناتج عن ارتفاع الطلب الفعلي من قبل الصين والأسواق الأسيوية على المعدن النفيس.

وارتفع الطلب على الذهب في الصين خلال عام 2023 بنسبة 28% ومن المتوقع أن يستمر هذا الطلب في التزايد خلال العام الجاري، خاصة أن المستثمرين لديهم خيارات قليلة للغاية في الصين لحماية ثرواتهم مع تزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي.