حكم تحويل زاوية صلاة صغيرة أسفل مبنى سكني إلى
كتب-محمد قادوس:
ورد سؤال إلى الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، من إحدى المشاهدين يسأل عن رغبة في تحويل زاوية صغيرة أسفل مبنى سكني إلى محل تجاري؟
في رده، قال المفتي أن الشرع الحنيف حث على بناء المساجد بوجه عام وإعمارها، مستشهدًا في ذلك بقول الله-تعالى-في سورة التوبة،" إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ".
وأضاف علام خلال لقائه ببرنامج" نظرة" المذاع على قناة" صدى البلد": عمارة المساجد و إقامتها وترميمها وتعاهدها وصيانتها أمر مطلوب، مشيرًا إلى أن هدم الزوايا أو المساجد الصغيرة يرجع فيه إلى وزارة الأوقاف؛ لأنها أعلم بملابسات الواقعة وأدرى بجواز أو عدم جواز تحويل هذه الزاوية إلى نشاط آخر.
وأوضح المفتي أنه من المقرر شرعًا أن هناك فارقًا بين المسجد الموقوف لله-تعالى-وبين الزاوية والمصلى، مع مشروعية الصلاة، و اشتراط طهارة المكان في كل منهما.
وبين علام أن المسجد له أحكامه الخاصة به كعدم جواز تحويله عن المسجدية إلى أي غرض آخر، بخلاف الزوايا والمصليات؛ فإنها لا تأخذ أحكام المساجد حتى لو أُوقفت للصلاة فيها، كما أن العبرة في الأحكام بالمسميات لا بالأسماء.
اقرأ ايضًا: